ҳ̸Ҳ̸ҳ ﻣنـﭠـدﭔآٺ وساﻡ ﮪـلاڷ ҳ̸Ҳ̸ҳ
<div style="text-align: center;"><div style="text-align: center;"><font style="color: Red;" size="4">اهلا وسهلا بك <br>
عزيزي الزائر نورت المنتدى بوجدك <br>
يسعدنا انضمامك الي عائلتنا المتواضعة <br>
تفضلوا المكان واسع</font><br>
</div>
</div>
ҳ̸Ҳ̸ҳ ﻣنـﭠـدﭔآٺ وساﻡ ﮪـلاڷ ҳ̸Ҳ̸ҳ
<div style="text-align: center;"><div style="text-align: center;"><font style="color: Red;" size="4">اهلا وسهلا بك <br>
عزيزي الزائر نورت المنتدى بوجدك <br>
يسعدنا انضمامك الي عائلتنا المتواضعة <br>
تفضلوا المكان واسع</font><br>
</div>
</div>
ҳ̸Ҳ̸ҳ ﻣنـﭠـدﭔآٺ وساﻡ ﮪـلاڷ ҳ̸Ҳ̸ҳ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ҳ̸Ҳ̸ҳ ﻣنـﭠـدﭔآٺ وساﻡ ﮪـلاڷ ҳ̸Ҳ̸ҳ
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
إن لم تطف بالبيت لأنه عنك بعيد Smile فلتقصد رب البيت فسبحانه ♥️ أقرب إليك من حبل الوريد ♥️ وإن لم تسعى بين الصفا والمروة Smile فلتسعى في الخير أينما تجده ♥️ ... ... ... وإن لم تقف بعرفة Smile فلتقم لله بحقه الذي عرفه ♥️ وإن لم ترجم إبليس بالجمرات Smile فلترجمه بفعل الخيرات وترك المنكرات ♥️ وإن لم تذبح هديك بمنى Smile فلتذبح هواك .. فتبلغ المنى ♥️ كل عام وانتم الى الله أقرب عيد أضحى مبارك Smile

 

 ميزان عمر الشاب وعقله

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
wessam
Admin
Admin
wessam


اوسمة العضو

ميزان عمر الشاب وعقله 56
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 5000
نقاط : 6968
تاريخ الميلاد : 01/09/1997
تاريخ التسجيل : 24/06/2010
العمر : 26
الموقع : www.wesam2 0 1 0.com
المزاج : متلغبطه

ميزان عمر الشاب وعقله Empty
مُساهمةموضوع: ميزان عمر الشاب وعقله   ميزان عمر الشاب وعقله Icon_minitimeالخميس مارس 17, 2011 12:54 pm


ميزان عمر الشاب وعقله
محمد تقي فلسفي
قال الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز: (وَقَدْ خَلَقْكُم أَطْواراً) [سورة نوح: 14].
الإنسان وأفضل الإمتيازات:
إن أعظم ثروة وهبها الله سبحانه وتعالى للإنسان هو جوهرة العقل، وأفضل إمتياز خصصه الباري تعالى للإنسان وجعله سيد الكرة الأرضية على سائر المخلوقات الأخرى هو العقل، وأشرف ما خلقه رب العزة والجلالة بين سائر مخلوقات الكون هو العقل.
عن أبي جعفر (ع): ثُمَّ قالَ: وَعِزَّتي وَجَلالي ما خَلَقْتُ خَلْقاً هُوَ أحَبُّ إلَيَّ مِنْكَ.
ميزان الجودة واللياقة:
يؤكد أولياء الإسلام أن ميزان الجودة واللياقة لدى الإنسان ليس في عمله السليم والصحيح فحسب بل يجب الأخذ بنظر الإعتبار حسن عقله وطريقة تفكيره لتحديد حسن أخلاقه وأعماله. فالإنسان السليم هو من يتمتع بعقل سليم وتفكير واسع يساعدانه على اختيار الصالح من الأعمال والإبتعاد عن الطالح منها.
حسن الخلق والتدبير:
قال رسول الله (ص): إذا بَلَغَكُمْ عَنْ رَجُلٍ، فَانْظرُوا في حُسْنِ عَقْلِهِ فَإنَّما يُجازى بِعَقْلِهِ.
وعن أبي جعفر (ع): إنَّ اللهَ تَبارَكَ وتعالى يُحاسِبُ النَّاسَ على قَدْرِ ماآتاهُمْ مِنَ العُقُولِ في دارِ الدُّنْيا.
إن لكل إنسان تلده أمّه هيكلية خاصة وتركيبة عضوية تُمَّيزه عن غيره، كلون الوجه وتقاسيمه وتركيبته ولون العينين والشعر ونبرة الصوت وحتى بصمات إصابعه فإنها تختلف في كل إصبع عن سائر أصابع اليد. وهذا الإختلاف الطبيعي أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أطْواراً).
وكما أن تركيبة الجسم والشكل تختلف لدى كل إنسان عن سائر بني البشر، فإن قوّة العقل وقدرة الإستيعاب لدى كل إنسان تختلفان عن غيره، وهكذا فالعقل خُلق لدى الإنسان ضمن أطر معينة وخاصّة به.
وهناك من خُلقت لهم عقول خارقة ووُهبوا ذكاء خارقاً وباتوا يتمتعون بنبوغ ذاتي، ومثل هؤلاء برزوا على مرّ العصور والأزمنة، ولكن عدد النوابغ كان دائماً قليلاً لا يتجاوز عدد أصابع اليد.
الإنسان ودرجات العقل:
وهناك من خُلقت لهم عقول عادية ووُهبوا قوة استيعاب عادية، وهؤلاء يشكّلون شعوب العالم العادية والتي تتزايد يوماً بعد آخر.
وهناك من خُلقت لهم عقول ضعيفة وقوة استيعاب معدومة، ويشكل هؤلاء طبقة دون الطبقة العادية، وهم المتخلّفون عقلياً، وللأسف فإن عدد مثل هؤلاء كبير إلى حدّ ما في جميع بلدان العالم.
وهناك كلمات تطلق على مثل هؤلاء المساكين مثل الأحمق والأبله والسفيه والبليد وغيرها من الكلمات. هؤلاء يعيشون وسط المجتمعات كغيرهم من الأفراد، لا يدركون نقص عقولهم، لكنهم يتعذبون سببب تصرفاتهم وأقوالهم الناقصة كما يتعذب الآخرون لأجلهم.
بالغون ولكن صغار العقول:
"إن العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى صبينة الأشخاص البالغين لا تعدّ ولا تحصى. وهذه الصبينة ليست محصورة بالمساكين الذين يُحتفظ بهم كمجانين داخل أسواء وقلاع محكمة فحسب، بل إن هناك الآلاف من النساء والرجال ممن يعتبرهم الآخرون بالغين وكاملين يتطّبعون بها".
"ومن المؤسف أن ميزان الصبينة وعدم النضوج لدى مثل هؤلاء الأشخاص الذين يُعتبرون كباراً جسمياً لكنهم في الحقيقة صغار عقلياً، لا يدركه الآخرون، خاصة من هم يشاركونهم الحياة، لأنهم في الغالب يكونون ممن لم يكتملوا عقلياً بعد. وبما أن المجتمعات لم تحدد بعد مقياساً لتحديد النضوج وعدم النضوج لدى الأشخاص، فإن هؤلاء يعيشون في أمان وسط المجتمعات.
"ويمكن القول: إنَّ مثل هذه الحالة ربما كانت وراء مقاطع مظلمة من التاريخ لم نجد لها مفهوماً ولا دليلاً. وهذه الحالة لم تكن فقط سبباً في وقعة أحداث مؤسفة على مر التاريخ. بل إن الكثير من الأحداث المؤسفة التي نواجهها في حياتنا اليومية ناجمة عن نقص العقل وعدم نضوجه".
تجنّب معاشرة الأحمق:
كان الإمام الباقر (ع) عازماً في السفر، فدخل عليه أبوه الإمام السجاد (ع)، وقال من جمله ما قال: يا بني، تجنب صحبة الأحمق ومعاشرته وأنفر منه وتجنب مكالمته.
علامات الحماقة:
وأوضح (ع) علامات الحمق وقصر النظر والتفكير قائلاً:
إن تكلَّمَ فضَحَهُ حُمقُهُ، وإن سَكَتَ قَصُر به عيُّه، وإن عَمِلَ أفْسَدَ، وإن اسْتُرعي أضاعَ، لا عِلْمُهُ مِنْ نفُسِهِ يُغْنِيهِ، وَلا غَيْرِهِ يَنْفَعُهُ، وَلا يُطيعُ ناصِحَهُ، وَلا يستريحُ مُقارنُهُ، توَدُّ أمُّهُ ثَكِلَتْهُ، وأمرأتُهُ أنَّها فقدتْهُ، وَجارُهُ بُعْدَ دارِه، وجَلِيسُهُ الوَحْدَةَ مَنْ مُجالَسَتِه، إن كانَ أصْغَرَ مَن في المَجلسِ أعْيى مَنْ فَوْقَهُ، وإنْ كانَ أكبَرهمْ أفْسَدَ مَنْ دُونَهُ.
داء ليس له دواء:
من المؤسف أن داء الحمق ليس له دواء، فالتربية العلمية والعملية في عهد الطفولة ومرحلة الشباب مهما تكن قوية وأساسية فإنها لم تستطع إزالة ما يعانيه عقل إنسان أحمق من نقصان.
نقص لا يمكن تعويضه:
ولا يمكنها أن تعوّض نقصه الفطري، لأن أساس العقل الطبيعي للإنسان يتشكل في رحم الأم، ويستمر على وضعه مدى الحياة. لكن التربية يمكنها أن تساهم في تنمية العقل الطبيعي وتفتح مواهبه واستعداداته الخفيّة. أما عقل الإنسان الأحمق فهو يخلو أساساً من المواهب والإستعدادات.
التربية في مجالات الوراثة:
"إن الطفل الأبله والجبان والكسول لا يمكننا أن نجعل منه بفضل التربية رجلاً نشيطاً ومقتدراً وجسوراً، لأن هناك بعض الصفات كالنشاط والجسارة والإقتدار ليست وليدة البيئة وربما لم تتأثر بالبيئة أدنى أثر، فالتربية والتعليم لم تكن مؤثرة إلا في إطار الصفات الوراثية والطبيعية للإنسان".
قال العيسَويُّ (ع): عالَجْتُ الاحمَقَ فَلَمْ أقْدِرْ على إصْلاحِه.
إن المصاب بداء الكذب يمكن معالجته بالتربية الصحيحة، كما أن المصاب بداء الثرثرة والهذيان يمكن معالجته بالأسلوب نفسه أي بالتربية، وخلاصة القول: إنَّ جميع الأمراض الأخلاقية قابلة للعلاج، لكن داء الحمق ليس له دواء، والمساعي والجهود التربوية لا يمكنها أن تعوّض نقصان العقل وضعفه.
نعمة إلهيّة:
عن الإمام الرضا (ع) قالَ: العقلُ حِباءٌ من اللهِ والأدبُ كُلفةٌ، فمن تكلَّفَ الأدبَ قدِرَ عليهِ ومَنْ تَكَلَّفَ العقلَ لَم يزدَدْ بذلِكَ إلا جَهْلاً.
قال الإمام علي (ع): العُقولُ مَواهِبٌ والآدابُ مَكاسِبٌ.
اختبار العقل والذكاء:
إن من الأمور التي استأثرت بإهتمام بالغ في علم النفس الجديد، مسألة اختبار عقل الأطفال والشبان وذكائهم. ففي القرون الغابرة كان الناس يعرفون إلى حدّ ما أن هناك تبايناً في قوة الإدراك والإستيعاب بين الناس، ولكنهم لم يعرفوا كيف يحدّدون نسبة هذا التباين بين إنسان وآخر، وأية طريقة يتّبعون.
أما علماء اليوم فقد توصّلوا بفضل دراساتهم وأبحاثهم الدؤوبة إلى درجة متقدمة في هذا المجال، بحيث أصبح بإمكانهم أختبار عقول الأطفال والشبان وذكائهم وذاكرتهم وسرعة البديهة لديهم. وتحديد المقاييس بدقة.
مقياس عقول الأطفال:
"مع مطلع القرن الحالي خضعت أول تجربة لقياس عقول الأطفال للإختبار بفضل جهود العالم بينه (Binet)، وحتى ذلك اليوم لم يكل يشهد ما توصل إليه هذا العالم في هذا المجال نظيراً له، طبعاً كان واضحاً يومئذ أن هناك أطفالاً أكثر ذكاءً من غيرهم، ولكن لم يحاول أحد أن يكتشف علاقة الذكاء أو الغباء بسن الطفل".
"وكان المطلوب يومها إختراع وسائل مخبرية تساعد في تحديد الأطفال الأغبياء وفصلهم عن الأطفال العاديين. وكان العالم "بينه" يعتقد أن بالإمكان صناعة أو ابتكار مقياس لإختياره قوة الذكاء لدى الأطفال على غرار مقياس الطول الذي اخترعه "غوز".
"وفي بادىء الأمر وضع "بينه" وزميله "سيمون" جدولاً امتحانياً لتحديد درجة الإستيعاب والذاكرة لدى الأشخاص وقدراتهم النفسية، وباشرا تحقيقات واسعة لمعرفة مستوى تجاوب الأطفال على اختلاف أعمالهم مع الجدول الإمتحاني".
مراتب الإختبارات:
"وبعد تنظيم مراتب الإختبارات لأعمار محدّدة، اكتشف "بينه" و"سيمون" مفهوماً جديداً وهو السن العقلي. فالطفل الذي يبلغ من العمر خمس سنوات كان ينجح في الإختيار الذي حدّد لمثل عمره، لكنه كان يخفق في الإختبار الذي وُضع لعمر الـ 6 سنوات، إذن سن هذا الطفل العقلي خمس سنوات، ومثل هذا الطفل يعتبر طبيعياً".
السن العادي والعقلي:
"أما إذا كان سن الطفل العادي عشر سنوات ولم يستطع اجتياز الأختبار المخصص لسن الـ 5 سنوات، فإنه يكون من فصيل الأطفال الأغبياء. وإذا كان سن الطفل العادي ثلاث سنوات ونجح في الإختبار المخصص لسن الـ 5 سنوات، فهذا معناه أنه خارق الذكاء. إذن فإن تحديد السن العقلي كفيل بإبراز حدّة ذكاء الأطفال أو غبائهم، وهذا ما يمكن تحديده إذا ما أخذ السن العقلي والسن العادي بعين الإعتبار معاً".
منذ أن تم اكتشاف مقياس للعقل والذكاء لدى الإنسان بأساليب علمية وعملية، ومنذ أن شرعت البلدان المتقدمة باستخدام هذه الأساليب برزت حقائق مرّة ومفاجئة كانت تجهلها شعوب العالم.
فقد أثبتت الإختبارات التي خضع لها طلاب المدارس وعمال المصانع وجنود المعسكرات أن عدداً كبيراً من أبناء المجتعات يعانون من ضعف العقل والغباء أن أنهم غير طبيعيين ومتخلفون من جهة النمو العقلي.
"يقول الدكتور كارل: هناك الكثيرون (في فرنسا وفي أميركا) ممن لم يتجاوز سنهم العقلي الـ 10 سوات. وقد ذكر تقرير صد عن اللجنة الوطنية للصحة النفسية أن 400000 طفل لا يمكنهم مواصلة الدراسة بسبب غبائهم".
"وأثبتت الإختبارات التي أجراها "هيركس" عام 1917 على جنود وضباط الجيش الأميركي أن السن العقلي لـ 46% منهم لا يتجاوز سن الـ 13 سنة".
"ومن المؤكد أن مثل هذه الإختبارات لو خضع لها الشعب الفرنسي وخاصة في بعض مدن ولايتي "بروتاني" و"نورماندي" لجاءت نتيجتها مماثلة، ولكن ليس هناك إحصاءات في هذا المجال في فرنسا".
"ولهذا يجب أن لا نتوهم بنتائج الإمتحانات الدراسية التي تحتل جزءاً كبيراً من مرحلة شبابنا، فنحن نعلم أن نيل الشهادات وتحقيق النجاح حتّى في الدراسات العليا ليس دليلاً على قدرة الإستيعاب والذكاء، فهناك من هم أغبياء لكنهم ينجحون في مثل هذه الإمتحانات".
أشخاص شاذّون:
"إن كل مجتمع يضم في تركيبته أشخاصاً شاذّين. ففي أميركا الشمالية يوجد حوالي 30 مليون شخص لم ولن يستطيعوا التأقلم مع الحياة المتحضرة، وفي فرنسا هناك جزء كبير من العاطلين عن العمل هم من الجهلة والأغبياء الذين لا يمكنهم القيام بأي عمل".
عدم إكتمال العقل:
إن الحماقة وضعف العقل من أشد المعاناة الفردية والإجتماعية في حياة الإنسان، فالإنسان يواجه الكثير من المصائب والويلات ويجّر الكثير من المعاناة والحرمان بسبب عدم اكتمال العقل وانعدام الذكاء.
فكما أن العقل يعتبر جوهرة ثمينة توصل صاحبها إلى منازل الكمال والرقي، فإن الحماقة والغباء يؤديان بالإنسان إلى منازل الفشل والضياع.
عن الإمام الصادق (ع) قال: لا غِنى أخْصَبُ مِنَ العقْلِ ولا فقْرَ أحَطُّ مِنَ الحُمْقِ.
ومن هنا يمكن أن نقول: إن اختبار العقل والذكاء لو تم تعميمه على جميع أنحاء العالم وخضعت له كافة الشعوب بكل فئاتها وطبقاتها، لبرزت المصيبة الكبرى وبأن العدد الهائل من بني البشر ممن يعانون من داء الحمق وضعف العقل.
مصدر صغر العقل:
"إن السن العقلي للقسم الأكبر من الناس لا يتجاوز سن الـ 12 أو الـ 13 سنة، وأسباب سوء العاقبة هذه لا يمكن تحديدها بدقة، ولكن يمكن بشكل عام ملاحظة صغر العقل على أبناء أولئك الذين يحتسون الخمرة، والمصابين بمرض السيفلس والفاسقين والمختلّين عقلياً".
"إن خمود الذكاء واضمحلال قوّة العقل السليم ينجم عن تناول الخمر والإفراط في كل شيء، ومما لا شك فيه أن هناك علاقة بين نسبة استهلاك الخمر من قبل مجتمع ما وبين ضعف عقول أبنائه".
"ويذكر "غودار" أن نسل أبوين يعانيان من ضعف في عقليهما ضم 470 طفلاً يعانون من ضعف في العقل و6 أطفال طبيعيين".
ومع الأخذ بنظر الإعتبار أن داء الحمق والغباء ليس له دواء، وأن الخمر والمشروبات الأخرى والإدمان على كل ما هو ضار يمكن أن يشكل مصدراً لهذا الداء، وأن غالبية الأبناء يرثون الحمق والغباء من أبويهم...
سبيل إختبار العقل:
عن أبي عبد الله الصادق (ع): إذا أرَدْتَ أنْ تختبرَ عقلَ الرَّجلِ في مجلسٍ واحدٍ، فحدّثه في خلالِ حديثكَ بما يَكَون، فإنْ أنْكَرَهُ فهوَ عاقِلٌ، وإنْ صدَّقهُ فهوَ أحْمَقٌ.
وعلى أساس هذا الحكم يمكنك أن تختبر عقول الأطفال والشباب وتحديد ذكائهم وغبائهم عن طريق أسئلة تتضمن قضايا بعيدة عن الواقع أو مستحيلة الحصول.
قال الإمام علي (ع): عندَ بَديهَةِ المَقالِ تُختَبَرُ عُقولُ الرَّجالِ.
الرد السريع:
إن ميزان الإختبار في هذا الحديث هو "بديهة المقال" يعني سرعة الرد، أحياناً يواجه الإنسان المتكلم ظروفاً خاصة ويبدأ فوراً بالحديث، وأحياناً أخرى يُطرح عليه سؤال فيجيب فوراً، وفي كلتا الحالتين يكون نطقه السريع اختباراً لعقله يبيّن كماله أو نقصه.
إن طريقة الإختبار في هذا الحديث أشمل من تلك التي جاء بها الحديث الأول، حيث يمكن إختبار عقول الصغار والكبار مهما اختلفت أعمارهم، وسرعة الكلام لا تعتبر اختباراً للعقل فحسب بل للذكاء والذاكرة وغير ذلك من القضايا النفسية أيضاً.
قال الإمام علي (ع): ظَنُّ الإنسانِ ميزانُ عَقْلِهِ.
وكلمة "ظن" تعني في اللغة اليقين والريب والشك، وربما قصد هذا الحديث كل تلك المعاني.
باب في علم النفس:
إن مسألة اختبار عقول الأطفال والشبان قد فتحت في الآونة الأخيرة باباً جديداً في علم النفس. ومع الفصل بين السن العادي والسن العقلي ثبت أنه من الممكن أن يكون لشاب في الـ 20 من العمر عقل لا يتجاوز سنّه الـ 10 سنوات، أو بالعكس يتجاوز عقل طفل في العاشرة من العمر سن الـ 20 عاماً.
"وليس من الضروري أن يتطابق السن العادي للإنسان مع سنّه العقلي، فهناك مثلاً طفل لم يتجاوز عمره الـ 10 سنوات لكن سنّه العقلي والنفسي ما زال في الخامسة أو بالعكس قد تجاوز الـ 15 سنة".
"من الواضح أن هناك مسائل جديدة في العلم قد استأثرت باهتمام الإنسان، ووصلت به إلى معلومات حديثة عن طبيعتنا نحن البشر، تجعله يعيد نظرته إلى الإنسان، ولكن من المسلم به أن لدى كل واحد منّا سنّان، سن سنوي عادي وسن نفسي وعقلي".
"ومن الممكن جداً أن يكون هناك بون شاسع بين السن العادي لإنسان ما وسنّه العقلي، فمثلاً يكون لدى امرأة في الـ 30 من العمر مشاعر فتاة في الـ 15 سنة، أو يكون لولد في العاشرة من العمر عقل مرهف وشعور بالمسؤولية وكأنه في الـ 20 من العمر، صحيح أن هذا الولد يعتبر طفلاً نظراً لسنّه ولكنه يعتبر كاملاً نظراً لعقله ومشاعره".
"وربما بانت تصرفات على شاب في الـ 25 من العمر لم يقم بها طفل في الـ 5 من العمر، أو ربما هجر طفل في الـ 5 من العمر جميع ألعابه وبرز فيه حب التجارة وروح العدالة والأمل بالمستقبل مما يدل على نمو سنّه العقلي".
أفضل العقول للأنبياء والرسل:
استناداً إلى الروايات فإن ما يمتاز به الأنبياء والرسل هو كمال العقل. فالأنبياء والرسل الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى لهداية الناس وكذلك الرجال الذين اختارهم الأنبياء خلفاء لهم بأمر من الله تبارك وتعالى كانت لهم عقول نيّرة تختلف عن عقول سائر أفراد البشر.
قال رسول الله (ص): ولا بَعَثَ اللهُ رسولاً ولا نَبِيّاً حَتّى يَسْتَكْمِلَ العقلَ ويكونَ عقْلُهُ أفضلَ عُقُولِ جميعِ أمَّتِهِ.
كذلك فإن الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى ليكونوا أنبياء ورسلاً كانوا من الذين توفرت فيهم جميع الشروط المادية والمعنوية:
(اللهُ أعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ). [سورة الأنعام: 124]
واستناداً لحديث الرسول الأكرم (ص): فإن كمال العقل لدى أنبياء الله هو من الشروط التي جعلتهم يحرزون مقام النبوّة والرسالة الشامخ.
تحليل جسم الشاب وعقله:
ونظراً لإختلاف درجات العقل والذكاء لدى الناس، مع الأخذ بعين الإعتبار أن غالبية الشباب في جميع أنحاء العالم هم من الفئتين العادية ودون العادية، بات من الضروري دراسة وتحليل الوضع الجسمي والعقلي للشاب بعد تخطّيه ثورة البلوغ.
ولكي يتعرف الشاب أكثر على ذاته ويدرك الأخطار التي قد تواكب مرحلة الشباب، نقدم له توضيحاً مختصراً للوضع الجسمي والعقلي الذي يمّر به مهما كانت درجة عقله وذكائه، فلربما دفعه ذلك إلى التبعية لتعاليم المربّين والإستفادة من آراء المفكرين، وأعانه في تحقيق السعادة الأبدية في حياته.
قدرة الجسم:
عندما تتفاعل عوامل البلوغ في مزاجية الأطفال وتبدأ عظامهم وعظلاتهم وسائر أعضائهم بالنمو السريع، تتضاعف قواهم وقدرتهم بسرعة، وخلال فترة قصيرة تحلّ قدرة الشباب مكان ضعف الطفولة وعجزها.
وهذا التحوّل الشامل والطبيعي والنمو السريع يشكل كل الأطفال دون استثناء مهما اختلفت درجات عقولهم، حتّى المجانين يتأثرون بعوامل البلوغ، وتكتسب أجسامهم النحيلة الضعيفة قدرة تبدو واضحة تماماً بحيث يمكن التمييز بسهولة بين قدرة فتى في الـ 16 من العمر وقدرة فتى في الـ 12 من عمره.
العقل الناضج قبل أوانه:
إن بعض الشبان يملكون عقولاً ناضجة قبل أوانها كوّنت لديهم نبوغا!ً ذاتياً وباتوا في وضع عقلي خارق، ويكون عقل وذكاء الواحد منهم في سن الـ 16 سنة بموازاة عقل وذكاء من هو في الـ 26 من العمر، وهذا معناه في الحقيقة أن سنّة العقلي يفوق سنّة الطبيعي بعشر سنوات.
وهذه الفئة من الشباب بإمكانها أن تنظر إلى القضايا الحياتية نظرة تحليلية وأن تميّز بين الخير والشر وأن تطبّق شؤونها مع مصالح المجتمع. وبإمكانها أيضاً أن توزن كلامها وتقيّم أعمالها وتصرفاتها وتبعد عن استغلال شبابها وقدراتها الجسمانية فيما لا يحمد عقباه.
ولكن رغم كل هذا النبوغ الذاتي والتفتح العقلي والذهني، تبقى هذه الفئة من الشباب تعاني من نقاط ضعف كثيرة بسبب نقص التجربة، وينبغي عليها أن تلجأ إلى من هو أكبر منها وأكمل عقلاً لتستنير به دربها عن الإنحراف والضلالة.
معظم الشبان:
وهناك شبان يملكون عقولاً عادية ويتمتعون بذكاء عادي، هؤلاء تتطابق أعمارهم الطبيعية مع سنّي عقولهم، ويشكل هؤلاء غالبية الشباب في العالم، ولكن رغم أنهم يتمتعون بنمو عقلي السليم وطبيعي، وإلا أن عقولهم لا تعتبر كاملة أساساً بسبب جنون الشباب، فالشاب الذي يبلغ من العمر 16 سنة ليس بمقدورة أن يدرك قضايا الحياة جيداً ولا يمكنه أن يميّز بين الصالح والطالح، ويبقى بحاجة إلى سنين طويلة وتجارب كثيرة حتّى يصل إلى درجة الكمال العقلي.
اختلال الجسم والعقل:
إن أجسام الفتيان تنمو بشكل ملحوظ خلال سنّى البلوغ وتزداد قواهم، لكن عقولهم تبقى كما كانت عليه في مرحلة ما قبل البلوغ، وعدم التناسق هذا بين الجسم والعقل يكون سبباً في كثير من الأخطار التي تحدق بالشباب في هذه المرحلة. لأن الشاب يكتسب مع نمو جسمه قدرة تنفيذية أكبر من ذي قبل، لكن عقله الذي يجب أن يسيّر قواه الجسمية يبقى ضعيفاً كما الحال عليه في أيام الطفولة. وغالباً ما يحدث أن يتخذ الشاب قرارات غير عقلانية ويبدأ بتنفيذها لكنه ما يلبث أن يقع في الحسرة والندم.
ولكي لا يقع الشبان في مثل هذه الأعمال الصبانية التي قد تتعس حياتهم وحياة من حولهم، عليهم أن يراقبوا أعمالهم جيداً ويضعوا الخطر نصب أعينهم وأن يستشيروا من هم أكبر منهم وأعقل في كل مسألة ينوون القيام بها لإختيار الصالح منها وذلك لتجنب الإنزلاق في متاهات الحياة.
الشبان الأغبياء:
والبعض الآخر من الشبان يعانون من الغباء والتخلف العقلي، يعني أن سنّهم العقلي أقل بكثير من أعمارهم الطبيعية. وكثيراً ما نرى فتى في الـ 16 من العمر لم يتجاوز سنّه العقلي الـ 6 سنوات، أي أنه يعاني من تخلّف عقلي بقدر عشر سنوات عن الأشخاص العاديين. ولشديد الأسف أن عدد المصابين باختلالات عقلية في مجتمعاتنا اليوم ليس بقليل، وهذا ما يدعو إلى مزيد من الإهتمام.
عدم إكتمال العقل:
ومثل هؤلاء الشبان يكونون دائماً معرضين لأخطار مختلفة نتيجة عدم اكتمال عقولهم وعجزهم عن تحليل شؤون الحياة وتمييزهم بين الخير والشر، فهم قد يتخذون في أية لحظة قرارات حمقاء ويقدمون على ما هو حرام وخطير، ويتسببون بذلك في شقائهم وشقاء مجتمعهم.
قال علي بن الحسين (ع): مَنْ يَكُنْ عَقْلُهُ أكْمَلَ ما فيهِ كانَ هَلاكُهُ منْ أيْسَرِ ما فيهِ.
فالولد ابن السادسة من العمر لا يمكنه بسبب ضعف عقله وعدم نضوج فكره أن يميّز بين الخير والشر، ولا يمكنه استيعاب شؤون الحياة، فهمّه الوحيد رغباته التي يسعى دائماً إلى تحقيقها، ولحسن الحظ أن قدرته البدنية ضعيفة، وهذا ما يمنعه من تنفيذ كل نواياه الشريرة والتي تتناقض ومصلحته، ويحرمه من تحقيق كل رغباته الصبيانية، مما يجعله بعيداً عن كثير من الأخطار.
أفكار صبيانية:
أما الفتى الذي يبلغ من العمر 16 سنة لكن سنّة العقلي لا يتجاوز الـ 6 سنوات، فله وضع بالغ في الخطورة، فهو بسبب تخلّفه العقلي يفكّر كابن الـ 6 سنوات وله رغبات وأهواء صبيانية، لكنه قادر على تحقيقها وتنفيذها لما يتمتع به من قدرة بدنية اكتسبها بعد البلوغ.
وواضح جيداُ مدى خطورة وجود مثل هذا الفتى الطفل على أسرته، ومدى التأثير السلبي الذي يمكن أن يتركه على من حوله، والذي قد يصل أحياناً إلى مرحلة الدمار.
رغبات شخصية:
"لو تعادلت القدرة البدنية بضعفها مع القوّة العقلية لدى عامة الناس لعاشوا في أمن واستقرار، أما الطّامة الكبرى فهي أن يكون لطفل قدرة إنسان كامل، لأن الطفل لا يعرف من الحياة غير رغباته الشخصية التي تتحكم به من كل جانب، وبما أنه لا يمتّ إلى العلم والمعرفة بصلة، فإن استغلال قدرته سيكون قائماً على الجهل، ونتيجة ذلك معروفة لدى الجميع".
"ومثل هذا الطفل تكون مشاعره وأحاسيسه ناقصة وغير ناضجة، وما يشعر به لذّته الشخصية فقط، لذا فإن اي عمل يُقدم عليه يكون تنفيذاً لرغباته وتحقيقاً للذاته الشخصية".
أعمال تخريبيّة:
"هكذا طفل يفتر لمشاعر الصبر والتحمل، ويبدي لا مبالاة تجاه أي عمل يفكر القيام به، لذا فإن أي عمل قد يستخدم قدرته البدنية فيه سيكون عملاً تخريبياً. وبما أنه لا يعرف للإستقامة الأخلاقية وقانون العدالة والإيمان بمفهومه الحياتي من معنى، فإن أعماله كلها ستنطلق من مبدأ الغريزة والرغبات".
"إننا لا نستطيع أن نقول: إن فلاناً يسير نحو الكمال ما لم يكن نموّه الفكري يتوازن مع نموّه الجسمي. فإذا ما تنامت قدرته التنفيذية وبقيت قدرته الفكرية على حالها يكون من وجهة نظر علم النفس متخلّفاً ويشكل خطراً على أسرته وبالتالي مجتمعه".
"فالقدرة الجسمية لا يمكن أن تكون نافعة ومفيدة إلا إذا ما اختلطت بالعلم والمعرفة، ويدرك الإنسان أن ما يود القيام به سيكون مفيداً له ولأسرته ومجتمعه وليس مصرّاً لهم".
قال أمير المؤمنين (ع): عِظَمُ الجَسَدِ وَطُولُهُ لا يَنْفَعُ إذا كانَ القَلْبُ خاوِياً.
إن الرجل المثقف العاقل يزن كلامه قبل التّفوّه به، ويفكر دائماً في أي رأي يُبديه خشية الوقوع في الخطأ، ويسعى إلى استشارة الآخرين في كل ما يود القيام به.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wesam.forum-canada.net
ايمان سعد
عضو خبير
عضو خبير
ايمان سعد


اوسمة العضو


ميزان عمر الشاب وعقله Photos-14fea77b31




ميزان عمر الشاب وعقله 6rksm3fpnrz0_t




ميزان عمر الشاب وعقله Khqvqo6shj9j_t
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 1858
نقاط : 2544
تاريخ الميلاد : 15/05/1997
تاريخ التسجيل : 16/11/2010
العمر : 27
الموقع : https://wesam.forum-canada.net/
المزاج : رايق

ميزان عمر الشاب وعقله Empty
مُساهمةموضوع: رد: ميزان عمر الشاب وعقله   ميزان عمر الشاب وعقله Icon_minitimeالخميس مارس 17, 2011 2:48 pm

جميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ميزان عمر الشاب وعقله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشاب لعبه جميييييله
» قصة الرجل العجوز وابنه الشاب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ҳ̸Ҳ̸ҳ ﻣنـﭠـدﭔآٺ وساﻡ ﮪـلاڷ ҳ̸Ҳ̸ҳ :: اسلاميات :: نَفحَآت اسلآميـﮧ-
انتقل الى: