| القصص في السيره النبويه | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: القصص في السيره النبويه الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:39 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ازيكم جميعا الموضوع ده جميل جدا فيه معلومات كلنا هنكون عارفينها وناس مش عرفاها لكن هنقولها علي هيئه مواضيع من باب وذكر فان الذكر تنفع المؤمنين ونبتدي باول قصص من قصص السيره
ـ إسلام ثمامة بن أثال
* عن أبي هريرة قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له تمامة بن أثال ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم " ما عندك ياثمامة " ؟ قال : عندي خير يامحمد إن تقتلني تقتل ذا دم ، وإن تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت .
فتركه حتى كان الغد ثم قال له : " ما عندك يا ثمامة " ؟ فقال : عندي ما قلت لك ، إن تنعم تنعم على شاكر ، فتركه حتى بعد الغد فقال: " ما عندك يا ثمامة" ؟
فقال : عندي ما قلت لك . فقال " " أطلقوا ثمامة" ؟
فأنطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، يا محمد والله ما كان على وجه الأرض وجه أبعض إلىمن وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلى ، والله ما كان دين أبغض إلى من دينك فأصبح دينك أحب الدين إلى ، والله ما كان من بلد أبغض لى من بلدك فأصبح بلدك أحب البلاد إلى ، وإن خيلك أخذني وأنا أريد العمرة فماذا ترى ؟
فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر أن يعتمر ، فلما قدم مكة قال له قائل : أصبوت ؟ قال : لا ولكن أسلمت مع محمد صلى الله عليه وسلم ولا والله لا تأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم .
الفوائد والعبر :
1- ربط الكافر في المسجد .
2- المن على الأسير الكافر .
3- تعظيم أمر العفو عن المسيء لأن ثمامة أقسم أن بغضه انقلب حبا في ساعة واحدة لما أسداه النبي صلى الله عليه وسلم إليه من العفو والمن بغير مقابل .
4- الاغتسال عند الإسلام وأن الإحسان يزيل البغض ويثبت الحب .
5- إن الكافر إذا أراد عمل خير ثم أسلم شرع له أن يستمر في عمل ذلك الخير .
6- الملاطفة بمن يرجى إسلامه من الأسارى إذا كان في ذلك مصلحة للإسلام .
ولا سيما من يتبعه على إسلامه العدد الكثير من قومه .
7- بعث السرايا إلى بلاد الكفار ، وأسر من وجد منهم ،والتخيير بعد ذلك في قتله أو الإبقاء عليه ( الفوائد من الفتح 8 /89.88 ) .
ويارب تستفيدو دمتم بود السلام عليكم
| |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:40 pm | |
| ونقول تاني قصص
إسلام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه
* عن محمد بن كعب القرظي قال : كان إسلام حمزة رضي الله عنه حمية ، وكان يخرج من الحرم فيصطاد ، فإذا رجع مر بمجلس قريش , وكانوا يجلسون عند الصفا والمروة فيمر بهم فيقول : رميت كذا وكذا ، وصنعت كذا وكذا ، ثم ينطلق إلى منزله فأقبل من رميه ذات يوم ، فلقيته امرأة فقال : يا أبا عمارة ماذا لقي ابن أخيك من أبي جهل بن هشام شتمه وتناوله وفعل وفعل فقال : هل رآه أحد ؟ قالت : أي والله لقد رآه ناس ، فأقبل حتى أنتهى إلى ذلك المجلس عند الصفا والمروة فإذا هم جلوس وأبو جهل فيهم فاقبل فاتكأ على قوسه وقال : رميت كذا وكذا وفعلت كذا وكذا ، ثم جمع يديه بالقوس فضرب بها بين أذني أبي جهل فدق سنتها ثم قال : خذها بالقوس وأخرى بالسيف أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه جاء بالحق من عند الله قالوا : يا أبا عمارة إنه سب آلهتنا وإن كنت أنت وأنت أفضل منه ما أقررناك وذلك وما كنت با أبا عمارة فاحشاً .
* قال يونس بن بكير : عن محمد بن إ**** : حدثني رجل من أسلم ـ وكان واعية ـأن أبا جهل اعترض رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الصفا فآذاه وشتمه ونال منه ما يكره من العيب لدينه ، فذكر ذلك لحمزه بن عبد المطلب ، فأقبل نحوه ، حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه بها ضربة شحه منها شجه منكره . وقامت رجال من قريش من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل منه . وقالوا ما نراك ياحمزة إلاقد صبأت .
قال حمزة . ومن يمنعني وقد أستبان لي منه ما أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن الذي يقول حق . فوالله لا أنزع ، فامنعوني إن كنتم صادقين .
فقال أبو جهل : دعو أبا عمارة فإني والله لقد سببت ابن أخيه سباً قبيحاً .
فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عز وامتنع ، فكفوا عما كانوا يتناولون منه . قال حمزة في ذلك شعراً .
قال ابن إ**** : ثم رجع حمزه إلى بيته فأتاه الشيطان فقال : أنت سيد قريش اتبعت هذا الصابئ وتركت دين آبائك للموت خير لك مما صنعت .
فأقبل حمزة على نفسه وقال : ما ضعت اللهم إن كان رشداً فاجعل تصديقه في قلبي وإلا فاجعل لي مما وقعت فيه مخرجا .
فبات بليلة لم يبت بمثلها من وسوسة الشيطان .
حتى أصبح فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا ابن أخي إني قد وقعت في أمر ولا أعرف المخرج منه ، وإقامة مثلي على ما لا أدري ما هو أرشد أم هو غي شديد فحدثني حديثاً ، فقد اشتهيت يا ابن أخي أن تحدثني .
فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره ووعظه ، وخوفه وبشره فألقى الله في قلبه الإيمان بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقال : أشهد أنك الصادق شهادة الصدق ، فأظهر يا ابن أخي دينك ، فوالله ما أحب أن لي ما أظلته السماء وأني على ديني الأول .
فكان حمزة ممن أعز الله به الدين .
الفوائد والعبرة :
1- الصبر على الإيذاء في سبيل الدعوة إلى الله .
2- الإيمان حلاوة ولذة لا يساويها شيء .
3- الشيطان عدو الإنسان يحاول أن يغويه بكل سبيل .
4- صاحب العقيدة ثابت وصاحب الرأي شاك وسريع التحول .
5- الانتفاع بالعصبية القبلية لنصرة الدين .
ربنا يرزقنا واياكم لقيه هذا الصحابي الجليل عليه رضوان الله ف الجنه | |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:41 pm | |
| ونكمل القصص سوا ونشوف مع بعض أثر القرآن الكريم على النفوس
· عن ابن عباس ، أن الوليد بن المغيرة جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن ، فكأنه رق له ، فلبغ ذلك أبا جهل ، فأتاه فقال : يا عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا .قال : لم ؟ قال : ليعطوكه ، فإنك أتيت محمداً لتعرض ما قبله !
· قال : قد علمت قريش أني من أكثرها مالا .
· قال فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له .
قال : وماذا أقول ؟ فوالله ما منكم رجل أعرف بالاشعار مني ، ولا أعلم برجزه ولابقصيده مني ، ولا بأشعار الجن ، والله ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا ، ووالله إن لقوله الذي يقوله حلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإنه لمثمر أعلاه ، مغدق أسفله ، وإنه ليعلو ولا يعلى ، وإنه ليحطم ما تحته .
قال : لايرضى عنك قومك حتى تقول فيه .
قال : قف عني حتى أفكر فيه .
فلما فكر قال : إن هذا إلا سحر يؤثر يأثره عن غيره ، فنزلت : { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13).. } الآيات . [ المدثر ] .
· عن ابن عباس ـ أن الوليد بن المغيرة اجتمع ونفر من قريش وكان ذا سن فيهم ، وقد حضر المواسم فقال : إن وفود العرب ستقدم عليكم فيه وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا فأجمعوا فيه رأياً واحداً ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا ، ويرد قول بعضكم بعضا . فقيل : يا أبا عبد شمس فقل وأقم لنا رأيا نقوم به ، فقال : بل أنتم تقولون وأنا أسمع . فقالوا نقول كاهن ؟ فقال : ما هو بكاهن رأيت الكهان ، فما هو بزمزمه الكهان ، فقالوا : نقول مجنون ، فقال : ما هو بمجنون ولقد رأينا الجنون وعرفناه هو بحنقه ولا تخالجه ولا وسوسته ،
قالوا : نقول شاعر ؟ فقال : ما هو بشاعر قد عرفنا الشعر برجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه فما هو بالشعر . قالوا : فنقول هو ساحر ؟ قال : ما هو بساحر قد رأينا السحار وسحرهم فما هو بنفثه ولا بعقده . قالوا فما نقول يا أبا عبد شمس ؟ قال : والله إن لقوله لحلاوة ، وإن أصله لمغدق ، وإن فرعه لجنى فما أنتم بقائلين من هذا شيئاً إلا عرف أنه باطل ، وأن أقرب القول لأن تقولا هذا ساحر ، فتقولوا هو ساحر يفرق بين المرء ودينه ، وبين المرء وأبيه ، وبين المرء وزوجته ، وبين المرء وأخيه ، وبين المرء وعشيرته فتفرقوا عنه بذلك فجعلوا يجلسون للناس حتى قدموا الموسم لا يمر بهم أحد إلاحذروه إياه وذكروا لهم أمره وأنزل الله في الوليد : { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13).. } الآيات . وفي أولئك النفر الذين جعلوا القرآن عضين { فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون } [ الحجر : 92] .
درجة الحديث عند أهل العلم :
صححه الحاكم وأقره الذهبي .
الفوائد والعبر :
1- اعتراف مشركي قريش بما في كتاب الله من الإعجاز مع كوني من أهل اللغة .
2- أثر القرآن الكريم على النفوس .
3- نشاط الكفار في الباطل .
4- الحجود وإنكار المعروف وعدم شكر النعمة .
5- جواز مجادلة المشركين ، وإقامة الحجة عليهم .
| |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:42 pm | |
| هجرة صهيب الرومي مع ترك أمواله للمشركين
· عن صهيب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أريت دارهجرتكم سبخة بين ظهراني حرتين ، فإما أن تكون هجر أو تكون يثرب " قال " وخرج رسول الله إلى المدينة وخرج معه أبو بكر ، وكنت قد هممت معه بالخروج فصدني فتيان من قريش ، فجعلت ليلتي تلك أقوم لا أقعد ، فقالوا : قد شغله الله عنكم ببطنه ، ولم أكن شاكيا ، فناموا ، فخرجت ولحقني منهم ناس بعد ما سرت يريدون ليردوني ، فقلت لهم : إن أعطيتكم أواقي من ذهب وتخلون سبيلي وتوفون لي ؟ ففعلوا فتبعتهم إلى مكة ، فقلت : أحفروا تحت أسكفة الباب فإن بها أو أقي ، واذهبوا إلى فلانة فخذوا الحلتين .
· وخرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء قبل أن يتحول منها فلما رآني قال : " يا أبا يحيى ربح البيع " فقلت : يا رسول الله ما سبقني إليك أحد وما أخبرك إلا جبرائيل عليه السلام " . درجة الحديث عند أهل العلم : صححه الحاكم والألباني .
الفوائد والعبر :
1- المؤمن مبتلى في دينه وأهله وولده وأرضه وماله . 2- من ترك شيئاً لله عوضه الله خيرا منه . 3- فضل صهيب الرومي رضي الله عنه . 4- المال عزيز وبه قوام الإنسان ، ولكن الدين أعز ؛ قال الناظم : "الدين رأس المال فأستمسك به فضياعه من أعظم الخسران " 5- واجب المسلم تحصين نفسه والبعد عما يضر بدينه .
6- التضحية في سبيل الله دليل على نجاح المسلم . 7- المتاجرة مع الله بالإعمال الصالحة ربح في الدنيا والآخرة . 8- " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" [ آل عمران 92]
تفتكروا ف حد كده الايام دي ما اظنش | |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:43 pm | |
| وننزل جزء تاني من القصص
الصحيفة الظالمة وتقاسم المشركين على النبي عليه السلام
· وحصرهم إياهم في شعب أبي طالب مدة طويلة ، وكتابتهم بذلك صحيفة ظالمة فاجرة ،وماظهر في ذلك له من آيات النبوة ودلائل الصدق .
قال موسى بن عقبة عن الزهري : ثم إن المشركين أشتدوا على المسلمين كأشد ما كانوا ، حتى بلغ المسلمين الجهد وأشتد عليهم البلاء ، وجمعت قريش في مكرها أن يقتلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم علانية .
فلما رأى أبو طالب عمل القوم جمع بني عبد المطلب ، وأمرهم أن يُدْخلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم شعبهم ، وأمرهم أن يمنعوه ممن أرادوا قتله .
فاجتمع على ذلك مسلمهم وكافرهم، فمنهم من فعله حمية ، ومنهم من فعله إيمانا ويقينا
فلما عرفت قريش أن القوم قد منعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم وأجمعوا على ذلك ، اجتمع المشركون من قريش ، فاجمعوا أمرهم ألا يجالسوهم ولا يبايعوهم ولايدخلوا بيوتهم حتى يسلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم للقتل ، وكتبوا في مكرهم صحيفة وعهودا ومواثيق : لا يقبلوا من بني هاشم صلحا أبدا ، ولا تأخذهم بهم رأفة حتى يسلموه للقتل .
فلبث بنو هاشم في شعبهم ثلاث سنين ، واشتد عليهم البلاء والجهد ، وقطعوا عنهم الأسواق ، فلا يتركوا لهم طعاماً يقدم مكة ولا بيعاً إلا بادروهم إليه فاشتروه .
يريدون بذلك أن يدركوا سفك دم رسول الله صلى الله عليه وسلم . فكان أبو طالب إذا أخذ الناس مضاجعهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضطجع على فراشه ، حتى يرى ذلك من أراد به مكراً أو أغتيالا له ، فإذا نام الناس أمر أحد بنيه أو إخوته أو بني عمه فاضطجعوا على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتي بعض فرشهم فينام عليه .
***
فما كان رأس ثلاث سنين تلاوم رجال من بني عبد مناف ومن قصي ، ورجال من سواهم من قريش قد ولدتهم نساء من بني هاشم ، ورأوا أنهم قد قطعوا الرحم واستخفوا بالحق .
واجتمع أمرهم من ليلتهم على نقض ما تعاهدوا عليه من الغدر والبراءة منه . وبعث الله على صحيفتهم الأرضة فلحست كل ما كان فيها من عهد وميثاق .
ويقال : كانت معلقة في سقف البيت ، فلم تترك اسما لله فيها إلا لحسته ، وبقي ما كان فيها من شرك وظلم وقطيعة رحم .
وأطلع الله عز وجل رسوله على الذي صنع بصحيفتهم فذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طالب , فقال أبو طالب : لا والثواقب ما كذبني .
فانطلق يمشي بعصابته من بني عبد المطلب ،حتى أتى المسجد وهوحافل من قريش ، فلما رأوهم عامدين لجماعتهم أنكروا ذلك وظنوا أنهم خرجوا من شدة البلاء ، فأتوهم ليعطوهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فتكلم أبو طالب فقال : قد حدثت أمور بينكم لم نذكرها لكم , فأتوا بصحيفتكم التي تعاهدتم عليها ، فعلَّه أن يكون بيننا وبينكم صلح .
وإنما قال ذلك خشية أن ينظروا في الصحيفة قبل أن يأتوا بها .
فأتوا بصحيفتهم معجبين بها لا يشكون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مدفوع إليهم ، فوضعوها بينهم ، وقالوا : قد آن لكم أن تقبلوا وترجعوا إلىأمر يجمع قومكم . فإنما قطع بيننا وبينكم رجل واحد ، جعلتموه خطرا لهلكة قومكم وعشيرتكم وفسادهم .
فقال أبو طالب : إنما أتيتكم لأعطيكم أمر لكم فيه نصف ، إن ابن أخي أخبرني ولم يكذبني ، أن الله برئ من هذه الصحيفة التي في أيديكم ، ومحا كل اسم هو له فيها ، وترك فيها غدركم وقطيعتكم إيانا وتظاهركم علينا بالظلم .
فإن كان الحديث الذي قال ابن أخي كما قال فأفيقوا ، فوالله لا نسلمه أبدا حتى يموت من عندنا آخرنا .
وإن كان الذي قال باطلا دفعناه إليكم فقتلتموه أواستحييتم .
قالوا : قد رضينا بالذي تقول .
ففتحوا الصحيفة ، فوجدوا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم قد أخبر خبرها .
فلما رأتها قريش كالذي قال أبو طالب قالوا : والله إن كان هذا قط إلا سحرا من صاحبكم .
فارتكسوا وعادوا بشرما كانوا عليه من كفرهم والشدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والقيام على رهطه بما تعاهدوا عليه . فقال أولئك النفر من بني عبد المطلب : إن أولى بالكذب والسحر غيرنا ، فكيف ترون ، فإنا نعلم أن الذي اجتمعتم عليه من قطيعتنا أقرب إلى الجبت والسحر من أمرنا ، ولو لا أنكم اجتمعتم على السحر لم تفسد صحيفتكم وهي في أيديكم طمس ما كان فيها من اسمه وما كان فيها من بغي تركه ، افنحن السحرة أم أنتم .
*** قال ابن إسحق : هذا وبنو هاشم وبنو المطلب في منزلهم الذي تعاقدت فيه قريش عليهم في الصحيفة التي كتبوها . ثم إنه قام في نقض الصحيفة نفر من قريش . ولم يبل فيها أحد أحسن من بلاء هشام بن عمرو بن الحارث بن حبيب ابن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ، وذلك أنه كان ابن أخي نضلة بن هشام بن عبد مناف لأمه . وكان هاشم واصلا ، وكان ذا شرف في قومه . فكان ، فيما بلغني ، يأتي بالبعير ، وبنو هاشم وبنو المطلب في الشعب ليلاً ، قد أوقره طعاما ، حتى إذا بلغ به فم الشعب خلع خطامه من رأسه ثم ضرب على جنبه فدخل الشعب عليهم ، ثم يأتي به قد أوقره برا فيفعل به مثل ذلك . ثم إنه مشى إلى زهير بن أبي أمية بن المغيرة بن عب الله بن عمرو بن مخزوم ، وكان تأمه عاتكة بنت عبد المطلب ، فقال : يا زهير أقد رضيت أن تأكل الطعام وتلبس الثياب وتنكح النساء ، وأخوالك حيث علمت لا يباعون ولا يبتاع منهم ، ولا ينكحون ولا ينكح إليهم ؟ أما إني أحلف بالله لو كانوا أخوال أبي الحكم بن هشام ، ثم دعوته إلى مثل ما دعاك إليه منهم ما أجابك إليه أبدا . قال : ويحك يا هشام ، فماذا أصنع ؟ إنما أنا رجل واحد ، والله لو كان معي رجل آخر لقمت في نقضها . قال : قد وجدت رجلا . قال : من هو ؟ أنا . قال زهير : ابغنا ثالثا . فذهب إلى المطعم بن عدي فقال له : يا مطعم ، أقد رضيت أن يهلك بطنان من بني عبد مناف وأنت شاهد على ذلك موافق لقريش فيه ؟ أما والله لئن أمكنتموهم من هذا لتجدنهم إليها منكم سراعا . قال : ويحك فماذا أصنع ؟ إنما أنا رجل واحد . قال : وجدت لك ثانيا : قال : من ؟ قال : أنا . قال : ابغنا ثالثا . قال قد فعلت . قال : من هو ؟ قال : زهير بن أبي أمية . قال أبغنا رابعا . فذهب إلى أبي البختري بن هشام فقام نحو ما قال للمطعم بنعدي ، فقال : وهل تجد أحدا يعين على هذا ؟ قال : نعم . قال : من هو ؟ قال : زهير بن أبي أمية والمطعم بن عدي وأنا معك . قال : إبغنا خامسا . فذهب إلى زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد ، فكلمه وذكر له قرابتهم وحقهم ، فقال له : وهل على هذا الأمر الذي إليه من أحد؟ قال : نعم. ثم سمى القوم . فاتعدوا حطم الحجون ليلا بأعلى مكه ، فاجتمعوا هنالك ، وأجمعوا أمرهم وتعاقدوا علىالقيام في الصحيفة حتى ينقضوها ، وقال زهير : أنا أبدؤكم فأكون أول من يتكلم . فلما أصبحوا غدواإلى أنديتهم ، وغدا زهير بن أبي أمية عليه حلة ، فطاف بالبيت سبعاً ، ثم أقبل علىالناس فقال : يا أهل مكة أنأكل الطعام ونلبس الثيات ، وبنو هاشم هلكى لا يبتاعون ولا يبتاع منهم ، والله لا أقعد حتى تشق هذه الصحيفة القاطعة الظالمة . قال أبو جهل : وكان في ناحية المسجد : والله لا تشق . قال زمعة من الأسود : أنت والله أكذب ، ما رضينا كتابتها حين كتبت . قال أبو البختري : صدق زمعة ، لانرضى ما كتب فيها ولا نقرُّ به . قال المطعم بن عدي : صدقتما وكذب من قيل غير ذلك . نبرأ إلى الله منها ومما كتب فيها . وقال هشام بن عمرونحواً من ذلك . قال أبو جهل : هذا أمر قد قضى بليل وتشوور فيه بغير هذا المكان . وأبو طالب جالس في ناحية المسجد . وقام المطعم بن عدى إلى الصحيفة ليشقها فوجد الأرضة قد أكلتها إلا (( باسمك اللهم )) . وكان كاتب الصحيفة منصور بن عكرمة فشُلَّت يده ، فيما يزعمون .
الفوائد العبر :
1- إن النصر من الصبر ، وإن الفرج مع الكره ، وإن مع العسر يسرا . 2- " وما يعلم جنود ربك إلاهو" . 3- جوازالإستعانة بالقبيلة لحماية الدين ولو كان البعض يخالف المعتقد . 4- أساليب أهل الباطل في محاربة الدين وأهله . 5- تقاسم المشركين على النبي صلى الله عليه وسلم ( قاله البخاري ) . 6- الآيات والمعجزات لا ينتفع بها إلا المؤمنون .
اظن القصه سهله ومفهومه ومعظمنا ان لم يكن كلنا عارفينها لانها مشهوره جدا وهي مشهوره بالمقاطعه | |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:44 pm | |
| الهجرة إلى الحبشة
* عن أم سلمة رضي الله عنها ، أنها قالت : لما ضاقت مكة وأوذى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتنوا ورأوا ما يصيبهم من البلاء والفتنة في دينهم وأن رسول صلى الله عليه وسلم لايستطيع دفع ذلك عنهم ، وكان رسول الله في منعة من قومه ومن عمه ، لا يصل إليه شيء مما يكره ومما ينال أصحابه ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن بأرض الحبشة ملكا لا يظلم أحد عنده ، فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجاً ومخرجاً مما أنتم فيه )) .
فخرجنا إليها أرسالاً ، حتى اجتمعنا بها ، فنزلنا بخير دار إلى خير جار آمنين على ديننا ، ولم نخشى فيها ظلماً .
فلما رأت قريش أنا قد أصبنا داراً وأمنا غاروا منا ، فاجتمعوا على أن يبعثوا إلى النجاشي فينا ليخرجنا من بلاده وليردنا عليهم .
فبعثوا عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة ، فجمعوا له هدايا ولبطارقته ، فلم يدعوا منهم رجلا إلا هيَّأوا له هدية على حده ، وقالوا لهما : ادفعوا إلى كل بطريق هديته قبل أن تتكلموا فيهم ، ثم ادفعوا إليه هداياه ، فإن استطعتم أن يردهم عليكم قبل أن يكلمهم فافعلوا .
فقدما عليه ، فلم يبق بطريق من بطارقته إلا قدموا إليه هديته ، فكلموه فقالوا له : إنما قدمنا على هذا الملك في سفهائنا ، فارقوا أقوامهم في دينهم ولم يدخلوا في دينكم . فبعثنا قومهم ليردهم الملك عليهم ، فإذا نحن كلمناه فأشيروا عليه بأن يفعل ، فقالوا : نفعل .
ثم قدموا إلى النجاشي هداياه ، وكان من أحب ما يهدون إليه من مكة الأدم ، وذكر مسوى بن عقبة أنهم أهدوا غليه فرسا وجبة ديباج .
فلما أدخلوا عليه هداياه قالوا له : أيها الملك ، إن فتية منا سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك ، وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه ، وقد لجأوا إلى بلادك وقد بعثنا إليك فيهم عشائرهم ، آباؤهم وأعمامهم وقومهم لتردهم عليهم ، فإنهم أعلى بهم عينا ، فإنهم لن يدخلوا في دينك فتمنعهم لذلك .
فغضب ثم قال : لا لعمر الله ! لا أردهم عليهم حتى أدعوهم فأكلمهم وأنظر ما أمرهم ، قوم لجأوا إلى بلادي واختاروا جواري على جوار غيري ، فإن كانوا كما يقولون رددتهم عليهم ، وإن كانوا على غير ذلك منعتهم ولم أخل بينهم وبينهم ، ولم أنعم عينا .
وذكر موسى بن عقبة أن أمراءه أشاروا عليه بأن يردَّهم إليهم ، فقال : لا والله حتى أسمع كلامهم وأعلم على أي شيء هم عليه .
فلما دخلوا عليه سلموا ولم يسجدوا له ، فقال ، أيها الرهط ألا تحدثوني مالكم لا تحيوني كما يحيِّّيني من أتانا من قومكم ؟ !
فأخبروني ماذا تقولون في عيسى ، وما دينكم ؟
أنصاري أنتم ؟
قالوا : لا .
قال : أفيهودا أنت ؟
قالوا : لا
قال : فعلى دين قومكم ؟
قالوا : لا .
قال : فمادينكم ؟
قالوا: الإسلام .
قال : وما الإسلام ؟
قالوا نعبد الله ، لانشرك به شيئاً
قال : من جاءكم بهذا ؟
قالوا : جاءنا به رجل من أنفسنا ، قد رعرفنا وجهه ونسبه ، بعثه الله إلينا كما بعث الرسل إلى من قبلنا ، فأمرنا بالبر والصدقة والوفاء وأداء الأمانة ، ونهانا أن نعبد الأوثان ، وأمرنا بعبادة الله وحده لا شريك له فصدقناه وعرفنا كلام الله ، وعلمنا أن الذي جاء به من عند الله فلما فعلنا ذلك عادانا قومنا وعادوا النبي الصادق ، وكذبوه وأرادوا قتله ، وأرادونا على عبادة الأوثان ، ففررنا إليك بديننا ودمائنا من قومنا .
قال : والله إن هذا لمن المشكاة التي خرج منها أمر موسى .
قال جعفر : وأما التحية : فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن تحيه أهل الجنة السلام . وأمرنا بذلك فحييناك بالذي يحيِّي بعضنا بعضا .
وأما عيسى بن مريم ، فعبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، وابن العذراء البتول .
فأخذ عودا وقال : والله ما زاد ابن مريم على هذا وزن هذا العود .
فقال عظماء الحبشة : والله لئن سمعت الحبشة لتخلعنك .
فقال : والله لا أقول في عيسى غير هذا أبدا , وما أطاع الله الناس في حين
ردَّ علي ملكي فأطيع الناس في دين الله ، معاذ الله من ذلك .
وقال يونس عن ابن إ**** : فأرسل إليهم النجاشي فجمعهم ، ولم يكن شيء أبغض لعمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة من أن يسمع كلامهم .
فلما جاءهم رسول النجاشي اجتمع القوم فقالوا : ماذا تقولون ؟
فقالوا : وماذا نقول ! نقول والله ما نعرف وما نحن عليه من أمر ديننا ، وما جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم كائن من ذلك ما كان .
فلما دخلوا عليه كان الذي يكلمه منهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه .
فقال له النجاشي: ما هذا الدين الذي انتم عليه ؟ فارقتم دين قومكم ولم تدخلوا في يهودي ولا نصرانية .
فقال له جعفر : أيها الملك ، كنا قوماً على الشرك ، نعبد الأوثان ونأكل الميتة ونسيء الجوار ، يستحل المحارم بعضنا من بعض في سفك الدماء وغيرها، لانحل شيئاً ولا نحرمه ، فبعث الله إلينا نبياً من أنفسنا نعرف وفاءه وغيرها ، لا نحل شيئاً ولا نحرمه ، فبعث الله إلينا نبياً من أنفسنا نعرف وفاءه وصدقه وأمانته ، فدعانا إلى أن نعبد الله وحده لا شريك له ، ونصل الأرحام ونحمي الجوار ، ونصلي لله عز وجل ونصوم له ولا نعبد غيره .
وقال زياد عن ابن إ**** : فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ، ونخلع ما كان نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان ، وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة ،وصلة الأرحام وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ، ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله ولا نشرك به شيئاً ، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام .
قال : فعدد عليه أمور الإسلام.
فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به من عند الله ، فعبدنا الله وحده لا شريك له ،ولم نشرك به شيئا ، وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا .
فَعَدَا علينا قومنا فعذبونا ليفتنونا عن ديننا وليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله ، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث .
فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا وحالوا بيينا وبين ديننا خرجنا إلى بلادك وأخترناك على من سواك ، ورغبنا في جوارك ورجونا ألا نظلم عندك أيها الملك .
قالت : فقال النجاشي : هل معك شيء مما جاء به ؟
فقرأ عليه صدراً من " كهيعص " فبكى والله النجاشي حتى أخضلت لحيته ، وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم .
ثم قال : إن هذا الكلام ليخرج من المشكاة التي جاء بها موسى ، انطلقوا راشدين ، لا والله لا أردهم عليكم ولا أنعمكم عيناً .
فخرجنا من عنده ،وكان أبقى الرجلين فينا عبد الله بن ربيعة ،فقال عمرو بن العاص : والله لآتينه غداً بما أستأصل به خضراءهم ، ولأخبرنه أنهم يزعمون أن إلهه الذي يعبد ، عيسى بن مريم ، عبد !
فقال له عبد الله بن ربيعة : لا تفعل ، فإنهم وإن كانوا خالفونا فإن لهم رحما ولهم حقا
فقال : والله لأفعلن .
فلما كان الغد دخل عليه فقال : أيها الملك إنهم يقولون في عيسى قولاً عظيماً فأرسل إليهم فسلهم عنه .
فبعث والله إليهم ، ولم ينزل بنا مثلها .
فقال بعضنا لبعض : ماذا تقولون له في عيسى إن هو يسألكم عنه ؟
فقالوا : نقول والله الذي قاله فيه ، والذي أمرنا نبينا أن نقوله فيه .
فدخلوا عليه وعنده بطارقته ، فقال : ما تقولون في عيسى بن مريم ؟
فقالوا له جعفر : نقول هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول .
فدلىالنجاشي يده إلىالأرض فأخذ عودا بين أصبعيه فقال : ما عداً عيسى بن مريم مما قلت هذا العويد .
فتناخرت بطارقته ، فقال : وإن تناخرتم والله ! أذهبوا فأنتم شيوم في الأرض . [ الشيوم : الآمنون في الأرض ] من سبكم غرم ، من سبكم غرم ، من سبكم غرم ، ثلاثا . ما أحب أن لي دبرا وأني رجلا منكم ، [ والدبر بلسانهم ] . الذهب .
وقال زياد عن أبن إ**** : ما أحب أن لي دبراً من ذهب . قال ابن هشام . ويقال : زبراً . وهو الجبل بلغتهم .
ثم قال النجاشي : فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي ، ولا أطلع الناس فيَّ فأطيع الناس فيه ، ردوا عليهما هداياهم فلا حاجة لي بها ، واخرجا من بلادي .
فخرجا مقبوحين مردوداً عليهما ما جاءا به .
قالت : فأقمنا مع خير جار في خير دار .
فلم ينشب أن خرج عليه رجل من الحبشة ينازعه في ملكه .
فوالله ما علمتنا حزناً حزناً قط هو أشد منه ، فرقا من أن يظهر ذلك الملك عليه فيأتي ملك لا يعرف من حقنا ما كان يعرفه .
فجعلنا ندعو الله ونستنصره للنجاشي ، فخرج إليه سائرا .
فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضهم لبعض : من يخرج فيحضر الوقيعة حتى ينظر من تكون .
فقالك الزبير ، وكان من أحدثهم سناً : أنا
فنفخوا له قربة فجعلها في صدره ، فجعل يسبح عليها في النيل حتى خرج من شقة الآخر إلى حيث التقى الناس ، فحضر الوقعة .
فهزم الله ذلك الملك وقتله وظهر النجاشي عليه .
فجاءنا الزبير ، فجعل يليح لنا بردائه ويقول : ألا فأبشروا ، فقد أظهر الله النجاشي . قالت : فوالله ما علمتنا فرحنا بشيء قط فرحنا بظهور النجاشي . ثم أقمنا عنده حتىخرج من خرج منا إلى مكة وأقام من أقام .
قال الزهري : فحدثت هذا الحديث عروة بن الزبير عن أم سلمه ، فقال عروة : أتدري ما قوله : ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه ، ولا أطاع الناس في فأطيع الناس فيه ؟
فقلت : لا ، ما حدثني ذلك أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أم سلمه
فقال عروة : فإن عائشة حدثتني أن أباه كان ملك قومه ، وكان له أخ له من صلبه أثنا عشر رجلا ، ولم يكن لأبي النجاشي ولد غير النجاشي ، فأدارت الحبشة رأيها بينها فقالوا: لو أنا قتلنا أبا النجاشي وملكنا أخاه ، فإن له أثنى عشر رجلا من صلبه فتوارثوا الملك ، لبقيت الحبشة عليهم دهراً طويلاً لا يكون بينهم اختلاف .
فعدوا عليه فقتلوه وملكوا أخاه .
فدخل النجاشي بعمه حتى غلب عليه ، فلا يدير أمره غيره ، وكان لبيبا حازماً من الرجال .
فلما رأت الحبشة مكانه من عمه ن قالوا : قد غلب هذا الغلام على أمر عمه ، فما نأمن أن يمكن علينا ، وقد عرف أنا قتلنا أباه ، فلئن فعل لم يدع منا شريفا إلا قتله ، فكلموه فيه فليقتله أو ليخرجنه من بلادنا .
فمشوا إلى عمه فقالوا : قد رأينا مكان هذا الفتى منك ، وقد عرفت أنا قتلنا أباه وجعلناك مكانه ، وإنا لا نأمن أن يملك علينا فيقتلنا ، فإما أن تقتله وإما أن تخرجه من بلادنا . قال : ويحكم ! قتلتم أباه بالأمس وأقتله اليوم ! بل أخرجه من بلادكم .
فخرجوا به فوقفوه في السوق وباعوه من تاجر من التجار قذفه في سفينة بستمائه درهم أو بسبعمائة فانطلق به .
فلما كان العشى هاجت سحابة من سحائب الخريف ، فخرج عمه يتمطر تحتها فأصابته صاعقة فقتلته .
ففزعوا إلى ولده ، فإذا هم محمقون ليس في أحد منهم خير . فمرج على .
الحبشة أمرهم . فقال بعضهم لبعض : تعلمون والله إن ملككم الذي لايصلح أمركم غيره للذين بعتم الغداة ، فإن كان لكم بأمر الحبشة حاجة فأدركوه قبل أن يذهب .
فخرجوا في طلبه ، فأدركوه فردوه ، فعقدوا عليه تاجه وأجلسوه على سريره وملكوه
فقال التاجر : ردوا علي مالي كما أخذتم مني غلامي . فقالوا : لا نعطيك .
فقال : إذا والله لأكلمنه .
فمشى إليه فكلمه فقال : أيها الملك ، إني أبتعت غلامًا فقبض مني الذين باعوه ثمنه ، ثم عدوا على غلامي فنزعوه من يدي ولم يردوا علي مالي .
فكان أول ما خبر من صلابة حكمه وعدله أن قال : لتردن عليه ماله أو لتجعلن يد غلامه في يده فليذهبن به حيث شاء .
فقالوا : بل نعطيه ماله . فأعطوه إياه .
فلذلك يقول : ما أخذ الله مني الرشوة فآخذ الرشوة حين ردَّ علي ملكي ، وما أطاع الناس فيَّ فأطيع الناس فيه .
درجة الحديث عند أهل العلم :
حديث أم سلمة الأول صححه المحدث أحمد شاكر والعلامة الألباني
الفوائد والعبر :
1- جواز الاحتماء بأهل العدل ولو كانوا كفارا فرارا بدين الله .
2- التوكل على الله عز وجل مع بذل الأسباب .
3- عدم إطاعة الناس في سخط الله خاصة عند حدوث النعم .
4- هول الموقف لا يغير من ثبات المؤمن فينطق بالحق ولو خالف من نحن بحاجته .
5- فرحة المسلم لمن هو أقرب للحق ولو خالفه بالدين .
6- والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
7- لا يغني حذر من قدر .
8- "فإذا قلتم فاعدلوا " .
9- " لئن شكرتم لأزيدنكم " .
10- النعمة تستوجب الشكر .
11- من أساليب الكفار في محاربة الدين وأهله . | |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:45 pm | |
| حديث الإفك وبراءة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
· عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه ، فلما كان غزوة بني المصطلق أقرع بين نسائه ،كما كان يصنع فخرج سهمي عليهن معه ، فخرج بي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قالت وكان النساء إذ ذاك يأكلن العلق لم يهجهن اللحم فيثقلن ،وكنت إذا رحل لي بعيرى جلست في هودجي ، ثم يأتي القوم الذين كانوا يرحلون لي فيحملونني ويأخذون بأسفل الهودج فيرفعونه فيضعونه على ظهر البعير فيشدونه بحباله ، ثم يأخذون برأس البعير فينطلقون به .
قالت : فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفره ذلك وجه قافلاً حتى إذا كان قريباً من المدينة نزل منزلاً فبات به بعض الليل ، ثم أذن مؤذن في الناس بالرحيل , فارتحل الناس ، وخرجت لبعض حاجتي وفي عنقي عقد لي فيه جزع ظفار فلما فرغت انسل من عنقي ولا أدري ، فلما رجعت إلى الرحل ذهبت ألتمسه في عنقي فلم أجده، وقد أخذ الناس في الرحيل ، فرجعت إلى مكاني الذي ذهبت إليه فالتمسته حتى وجدته ، وجاء القوم خلافي الذين كانوا يرحلون لي البعير وقد كانوا فرغوا من رحلته ، فأخذوا الهودج وهم يظنون أني فيه كما كنت أصنع ، فأحتموله فشدوه على البعير ولم يشكوا أني فيه ، ثم أخذوا برأس البعير فأنطلقوا به .
فرجعت إلى العسكر وما فيه داعٍ ولا مجيب ، قد انطلق الناس . قالت : فتلففت بجلبابي ثم اضطجعت في مكاني ، وعرفت أن لو أفتقدت لرجع الناس إلي .
قالت : فوالله إني لمضطجعة إذا مر بي صفوان بن المعطل السلمي وكان قد تخلف عن العسكر لبعض حاجاته فلم يبت مع الناس ، فرأى سوادي فأقبل حتى وقف علي وقد كان يراني قبل أن يضرب علينا الحجاب ، فلما رآني قال : إنا لله وإنا ليه راجعون ! ظعينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وأنا متلففة في ثيابي . قال . ما خلفك يرحمك الله ؟ قالت : فما كلمته ثم قرب إلي البعير فقال : اركبي . وأستأخر عني .
قالت : فركبت وأخذ برأس البعير فأنطلق سريعا يطلب الناس ، فوالله ما أدركنا الناس وما أفتقدت حتى أصبحت ، ونزل الناس فلما أطمأنوا طلع الرجل يقود بي ، فقال أهل الإفك ما قالوا ، وارتج العسكر ووالله ما أعلم بشيء من ذلك .
ثم قدمنا المدينة فلم أبث أن اشتكيت شكوى شديدة لا يبلغني من ذلك شئ . وقد انتهى الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى أبوي , لايذكروني لي منه قليلاً ولا كثيراً ، إلا أني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض لطفه بي ، كنت إذا اشتكيت رحمني ولطف بي ، فلم يفعل ذلك بي في شكواي ذلك ، فأنكرت ذلك منه ، كان إذا دخل علي وعندي أمي تمرضني قال : " كيف تيكم " ؟ لا يزيد على ذلك .
قالت : حتى وجدت في نفسي فقلت : يارسول الله ، حين رأيت ما رأيت من جفائه لي : لو أذنت لي فانتقلت إلى أمي فمرضتني . قال : (( لا عليك )) . قالت : فأنقلبت إلى أمي ولا علم لي بشيء مما كان ، حتي نقهت من وجعي بعد بضع وعشرين ليلة , كنَّا قومًا عربًا لا نتخذ في بيوتنا هذه الكنف التي تتخذها الأعاجم نعافها ونكرهها , إنما كنا نخرج في فسح المدينة وإنما كانت النساء يخرجن في كل ليلة في حوائجهن ،فخرجت ليلة لبعض حاجتي ومعي أم مسطح ابنة أبي رهم بن المطلب ، قالت " فوالله إنها لتمشي معي إذ عثرت في مرطها فقالت : تعس مسطح . ومسطح لقب واسمه عوف . قالت : فقلت بئس لعمرو الله ما قلت لرجل من المهاجرين ، وقد شهد بدراً . قالت : أو ما بلغك الخبر يا بنت أبي بكر ؟ قالت : قلت :وما الخبر ؟ فأخبرتني بالذي كان من قوله أهل الإفك . قلت : أو قد كان ؟ هذا قالت : نعم ، والله لقد كان . قلت : قوالله ما قدرت على أن أقضي حاجتي ، ورجعت ، فوالله مازلت أبكي حتى ظننت أن البكاء سيصدع كبدي . قالت : وقلت لأمي : يغفر الله لك تحدث الناس بما تحدثوا به ولا تذكرين لي من ذلك شيئاً ! قالت : أي بنية خففي عليك الشأن فوالله لقل ما كانت إمرأة حسناء عند رجل يحبها لها ضرائر لا كثرن وكثر الناس عليها .
قالت : وقد قام رسول الله فخطبهم ، ولا أعلم بذلك ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " إيها الناس ما بال رجال يؤذونني في أهلي ويقولون عليهم غير الحق ، والله ماعلمت عليهم إلا خيراً ، ويقولون ذلك لرجل والله ماعلمت منه إلاخيراً ، ولا يدخل بيتا من بيوتي إلا وهو معي " .
قال : وكان كبر ذلك عند عبد الله بن أبي بن سلول في رجال من الخزرج مع الذي قال مسطح وحمنه بنت جحش , وذلك أن اختها زينب بنت جحش كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تكن امرأة من نسائه تناصبني في المنزلة عنده غيرها .
فأما زينب فعصمها الله بدينها فلم تقل إلا خيراً ، وأما حمنة فأشاعت من ذلك ما أشاعت تضارني لأختها فشقيت بذلك .
فلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك المقالة قال أسيد بن حضير : يا رسول الله إن يكونوا من الأوس نكفيكهم وإن يكونوا من إخواننا من الخزرج فمرنا أمرك ، فوالله إنهم لأهل أن تضرب أعناقهم .
قالت : فقام سعد بن عبادة ، وكان قبل ذلك يرى رجلا صالحاً فقال :
كذبت لعمر الله ما تضرب أعناقهم ، أما والله ما قلت هذه المقالة إلا أنك قد عرفت أنهم من الخزرج ولو كانوا من قومك ما قلت هذا . فقال أسيد بن حضير : كذبت لعمر الله ولكنك منافق تجادل عن المنافقين .
قالت : وتساور الناس حتى كاد يكون بين هذين الحيين من الأوس والخروج شر .
ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل علي فدعا علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد فاستشارهما ، فأما أسامة فأثنى خيراً ، ثم قال : يا رسول الله أهلك وما نعلم منهم إلاخيرا ، وهذا الكذب والباطل . وأما علي فإنه قال : يارسول الله إن النساء لكثير وإنك لقادر على أن تسخلف ، وسل الجارية فإنها ستصدقك . فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة يسألها . قالت : فقام إليها علي فضربها ضرباً شديداً ويقول : أصدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالت : فتقول : والله ما أعلم إلا خيراً ، وما كنت أعيب على عائشة شيئاً إلا أني كنت أعجن عجيني فآمرها أن تحفظه فتنام عنه فتأتي الشاة فتأكله ! .
قالت : ثم دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي أبواي وعندي امرأة من الأنصار وأنا أبكي وهي تبكي ، فجلس فحمد الله وأثنى عليه قال : " يا عائشة إنه قد كان ما بلغك من قول الناس ، فاتقى الله ، وإن كنت قد قارفت سوءاً مما يقول الناس فتوبي إلى الله ، فإن الله يقبل التوبة عن عبادة " . قالت : فوالله إن هو إلا أن قال لي ذلك فقلص دمعي حتى ما أحس منه شيئاً ، وأنتظرت أبوي أن يجيبا عني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يتكلما .
قالت : وايم الله لأنا كنت أحقر في نفسي وأصغر شأناً من أن ينزل الله في قرآناً يقرأ به ويصلي به ، ولكني كنت أرجو أني يرى النبي صلى الله عليه وسلم في نومه شيئاً يكذب الله به عني لما يعلم من براءتي ويخبر خبراً ، وأما قرآناً ينزل في فوالله لنفسي كانت أحقر عندي من ذلك . قالت : فلما لم أر أبوي يتكلمان قلت لهما : ألا تجيبان رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالا : والله ما ندري بما نجيبه . قالت : ووالله ما أعلم أهل بيت دخل عليهم ما دخل على آل أبي بكر في تلك الأيام . قالت : فلما استعجما علي استعبرت فبكيت ثم قلت : والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت أبدا ، والله إني لأعلم لئن أقررت بما يقول الناس والله يعلم أني منه بريئة لأقولن ما لم يكن ، ولئن أنا أنكرت ما يقولون لا تصدقونني . قالت : ثم ألتمست اسم يعقوب فما أذكر فقلت : ولكن سأقول كما قال أبو يوسف : " فصبر جميل والله المستعان على ماتصفون " قالت : فوالله ما برح رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه حتى تغشاه من الله ما كان يتغشاه ، فسجى بثوبه ووضعت وسادة من أدم تحت رأسه ، فأما أنا حين رأيت من ذلك ما رأيت فوالله ما فزعت وما باليت ، قد عرفت أني بريئة وأن الله غير ظالمي ، وأما أبواي فوالذي نفس عائشة بيده ما سرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننت لتخرجن أنفسهما فرقاً من أن يأتي من الله تحقيق ما قال الناس .
قالت : ثم سرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس وإنه ليتحدر من وجهه مثل الجمان في يوم شات ، فجعل يمسح العرق عن وجهه ويقول : " أبشري يا عائشة ، قد أنزل الله عز وجل براءتك " . قالت : قلت : الحمد لله .
ثم خرج إلى الناس فحطبهم وتلا عليهم ما أنزل الله عز وجل من القرآن في ذلك ، ثم أمر بمسطح بن أثاثة وحسان بن ثابت وحمنة بنت جحش ، وكانوا ممن أفصح بالفاحشة فضربوا حدهم .
الفوائد والعبر :
1- مشروعية القرعة حتى بين النساء ، وفي المسافرة بهن والسفر بالنساء حتىفي الغزو .
2- جواز حكاية ما وقع للمرء من الفضل ولو كان فيه مدح ناس أو ذم إذا تضمن ذلك إزالة توهم النقص عن الحاكي إذا كان بريئا عند قصد نصح من يبلغه ذلك لئلا يقع فيما وقع فيه من سيق ، وأن الاعتناء بالسلامة من وقوع الغير في الإثم أولى من تركه يقع في الإثم وتحصيل الأجر للموقع فيه .
3- استعمال التوطئة فيما يحتاج إليه من الكلام .
4- الهودج يقوم مقام البيت في حجب المرأة .
5- جواز ركوب المرأة الهودج على ظهر البعير ولو كان ذلك مما يشق عليه حيث يكون مطيقا لذلك .
6- خدمة الأجانب للمرأة من وراء الحجاب .
7- جواز تستر المرأة بالشيء المنفصل عن البدن .
8- توجه المرأة لقضاء حاجتها وحدها وبغير إذن خاص من زوجها بل اعتماداً على الإذن العام المستند إلى العرف العام .
9- جواز تحلى المرأة في السفر بالقلادة ونحوها ، وصيانة المال ولو قل للنهي عن إضاعة المال ، فإن عقد عائشة لم يكن من ذهب ولا جوهر .
10- شؤم الحرص على المال لأنها لو لم تطل في التقتيش لرجعت بسرعة فلما زاد على قدر الحاجة أثر ما جرى .
11- توقف رحيل العسكر على إذن الأمير .
12- استعمال بعض الجيش ساقة يكون أمينا ليحمل الضعيف ويحفظ ما يسقط ، وغير ذلك من المصالح .
13- الاسترجاع عند المصيبة .
14- تغطية المرأة وجهها عن نظر الأجنبي .
15- إغاثة الملهوف وعون المنقطع وإنقاذ الضائع وإكرام ذوي القدر وإيثارهم بالركوب وتجشم المشقة لأجل ذلك .
16- حسن الأدب مع الأجانب خصوصا النساء لاسيما في الخلوة ، والمشى أمام المرأة ليستقر خاطرها وتأمن مما يتوهم من نظره لما عساه ينكشف منها حركة المشى .
17- ملاطفة الزوجة وحسن معاشرتها والتقصير من ذلك عند إشاعة ما يقتضي النقص وإن لم يتحقق ، وفائدة ذلك أن تفطن لتغير الحال فتعتذر أو تعترف ، وإنه لا ينبغي لأهل المريض أن يعلموه بما يؤذي باطنه لئلا يزيد ذلك في مرضه .
18- السؤال عن المريض وإشارة إلى مراتب الهجران بالكلام والملاطفة، فإذا كان السبب محققا فيترك أصلا ، وإن كان مظنونا فيخفف ، وإن كان مشكوكا فيه أو محتملاً فيحسن التقليل منه لا للعمل بما قيل بل لئلا يظن بصاحبة عدم المبالاة بما قيل في حقة ، لأن ذلك من خوارم المروءة .
19- إن المرأة إذا خرجت لحاجة تستصحب من يؤنسها أو يخدمها ممن يؤمن عليها .
20- ذب المسلم عن المسلم خصوصا من كان من أهل الفضل , وردع من يؤذيهم ولو كان منهم .
21- بيان فضيلة أهل بدر ، وإطلاق السب على لفظ الدعاء بالسوء على الشخص .
22- البحث عن الأمر القبيح إذا أشيع وتعرف صحته وفساده بالتنقيب على من قيل فيه هل وقع منه قبل ذلك ما يشبهه أو يقرب منه واستصحاب حال من اتهم بسوء إذا كان قبل ذلك معروفا بالخير إذا لم يظهر عنه بالبحث ما يخالف ذلك .
23- فضيلة قوية لأم مسطح لانها لم تحاب ولدها في وقوعه في حق عائشة بل تعمدت سبه على ذلك .
24- تقوية لأحد الاحتمالين في قوله صلى الله عليه وسلم عن أهل بدر " أن الله قال لهم اعملوا ماشئتم فقد غفرت لكم " وأن الراجح أن المراد بذلك أن الذنوب تقع منهم لكنها مقرونة بالمغفرة تفضيلا لهم على غيرهم بسبب ذلك المشهد العظيم ومر جوحيه القول الآخر أن المراد أن الله تعالى عصمهم فلا يقع منهم ذنب ، نبه على ذلك الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة نفع الله به .
25- مشروعية التسبيح عند سماع ما يعتقد السامع أنه كذب ، وتوجيهه هنا أنه سبحانه وتعالى ينزه أن يحصل لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم تدنيس فيشرع شكره بالتزيه في مثل هذا نبه عليه أبو بكر بن العربي .
26- توقف خروج المرأة من بيتها على إذن زوجها ولو كانت إلىبيت أبوبها .
27- البحث عن الأمر المقول ممن يدل عليه المقول فيه ، والتوقف في خبر الواحد ولو كان صادقا ، وطلب الارتقاء من مرتبة الظن إلى مرتبة اليقين ، وأن خبر الواحد إذا جاء شيئا بعد شيء أفاد القطع لقول عائشة " لأستيقن الخبر من قلبهما " وأن ذلك لا يتوقف علىعدد معين .
28- استشارة المرء أهل بطانته ممن يلوذ به بقرابة وغيرها ، وتخصيص من جربت صحة راية منهم بذلك ولول كان غيره أقرب ، والبحث عن الحال من أتهم بشئ ،وحكاية ذلك للشكف عن أمره ولا يعاد ذلك غيبة .
29- استعمال " لا نعلم إلا خيرا " في التزكية ، وأن ذلك كاف في حق من سبقت عدالته ممن يطلع على خفى أمره .
30- التثبت في الشهادة ، وفطنة الإمام عند الحادث المهم ، والاستنصار بالأخصاء على الأجانب ، وتوطئة العذر لمن يراد إيقاع العقاب به أو العتاب له ، واستشارة الأعلى لمن هو دونه ، واستخدام من ليس في الرق ، وأن من استفسر عن حال شخص فأراد بيان مافيه من عيب فليقدم ذكر عذره في ذلك إن كان يعلمه كما قالت بريرة في عائشة حيث عابتها بالنوم عن العجين فقدمت قبل ذلك أنها جارية حديثة السن .
31- إن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يحكم لنفسه إلا بعد نزول الوحي لانه صلى الله عليه وسلم لم يجزم في القصة بشيء قبل نزول الوحي نبه عليه أبو محمد بن أبي جمرة نفع الله به ، وأن الحمية لله ورسوله لا تذم .
32- فيه فضائل جمة لعائشة ولأبويها ولصفوان ولعلي بن أبي طالب وأسامة وسعد بن معاذ وأسيد بن حضير .
33- إن التعصب لأهل الباطل يخرج عن اسم الصلاح ، وجواز سب من يتعرض للباطل ونسبته إلى ما يسوءه وإن لم يكن ذلك في الحقيقة فيه ، لكن إذا وقع منه ما يشبه ذلك جاز إطلاق ذلك عليه تغليظاً له ، وإطلاق الكذب على الخطأ والقسم بلفظ لعمر الله .
34- الندب إلى قطع الخصومة ، وتسكين ثائرة الفتنة ، وسد ذريعة ذلك ، واحتمال أخف الضررين بزوال أغلطهما , وفضل احتمال الأذى .
35- مباعدة من خالف الرسول ولو كان قريبا حميما، وفيه أن من آذى النبي صلى الله عليه وسلم بقول أو فعل يقتل لأن سعد بن معاذ أطلق ذلك ولم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم .
36- مساعدة من نزلت فيه بلية بالتوجع والبكاء والحزن ، وفيه تثبت أبي بكر الصديق في الأمور لأنه لم ينقل عنه في هذه القصة مع تمادي الحال فيها شهرا كلمة فما فوقها ، إلا ما ورد عنه في بعض طرق الحديث أنه قال : " والله ما قيل لنا هذا في الجاهلية ، فكيف بعد أن أعزنا الله بالأسلام " وقع ذلك في حديث ابن عمر عند الطبراني .
37- ابتداء الكلام في الأمر المهم بالتشهد والحمد والثناء وقول أما بعد ، وتوقيف من نقل عنه ذنب على ما قيل بعد البحث عنه، وأن قول كذا وكذا يكني بها عن الأحوال كما يكنى بها عن الأعداد ولا تختص بالأعداد .
38- مشروعية التوبة وأنها تقبل من المعترف المقلع المخلص ، وأن مجرد الاعتراف لا يجزيء فيها ، وأن الاعتراف بما لم يقع لا يجوز ولو عرف أنه يصدق في ذلك ، ولا يؤخذ على ما يترتب على اعترافه ، بل عليه أن يقول الحق أو يسكت ، وأن الصبر تحمد عاقبته ويغبط صاحبه .
39- تقديم الكبير في الكلام وتوقف من اشتبه عليه الامر في الكلام .
40- تبشير من تجددت له نعمة أو انعدمت عنه نقمة ، وفيه الضحك والفرح والاستبشار عند ذلك ، ومعذرة من انزعج عند وقوع الشدة لصغر سن ونحوه ، وإدلال المرأة على زوجها وأبويها ، وتدرج من وقع في مصيبة فزالت عنه لئلا يهجم على قلبه الفرح من أول وهلة فيهلكه ،يؤخذ ذلك من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول الوحي ببراءة عائشة بالضحك ثم تبشيرها ثم إعلامها ببراءتها مجملة ثم تلاوته الآيات على وجهها ، وقد نص الحكماء على أن من أشتد عليه العطش لا يمكن من المبالغة في الرى في الماء لئلا يفضى الأمر لربه ، وأن من قوى على ذلك خف عنه الهم والغم كما وقع في حالتي عائشة قبل استفسارها عن حالها وبعد جوابها بقولها : والله المستعان .
41- التسبيح عند التعجب واستعظام الأمر ، وذم الغيبة وذم سماعها وزجر من يتعاطاها لاسيما إن تضمنت تهمة المؤمن بما لم يقع منه ، وذم إشاعة الفاحشة ، وتحريم الشك في براءة عائشة .
42- تأخير الحد عمن تيخضى من إيقاعة به الفتنة ، نبه على ذلك ابن بطال مستندا إلى أن عبدالله بن أبي كان ممن قذف عائشة ولم يقع في الحديث أنه ممن حد ، وتعقبه عياض بأنه لم يثبت أنه قذف بل الذي ثبت أنه كان يستخرجه ويستوشيه ، قلت : وقد ورد أنه لم يثبت أنه قذف صريحاً ، ووقع ذلك في مرسل سعيد بن جبير عند ابن أبي حاتم وغيره وفي مرسل مقاتل بن حيان عند الحاكم في الأكليل .. أ . هـ
43- تعديل النساء بعضهن بعضا ( قاله البخاري ) .
44- حمل الرجل امرأته في الغزو دون بعض نسائه ( قاله البخاري ) .
قلت : والرائع في هذه القصة براءة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها . | |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:46 pm | |
| بس الاول اعرفي ان فيه اقوال كتيره اتقالت ف يأجوج ومأجوج وده الاصح
ص: 195 ] ( ثم أتبع سببا ( 92 ) حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا ( 93 ) قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا ( 94 ) قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما ( 95 ) آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا ( 96 ) )
يقول تعالى مخبرا عن ذي القرنين : ( ثم أتبع سببا ) أي : ثم سلك طريقا من مشارق الأرض . ( حتى إذا بلغ بين السدين ) وهما جبلان متناوحان بينهما ثغرة يخرج منها يأجوج ومأجوج على بلاد الترك ، فيعيثون فيهم فسادا ، ويهلكون الحرث والنسل ، ويأجوج ومأجوج من سلالة آدم ، عليه السلام ، كما ثبت في الصحيحين : " إن الله تعالى يقول : يا آدم . فيقول : لبيك وسعديك . فيقول : ابعث بعث النار . فيقول : وما بعث النار ؟ فيقول : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار ، وواحد إلى الجنة ؟ فحينئذ يشيب الصغير ، وتضع كل ذات حمل حملها ، فيقال : إن فيكم أمتين ، ما كانتا في شيء إلا كثرتاه : يأجوج ومأجوج " .
وقد حكى النووي ، رحمه الله ، في شرح " مسلم " عن بعض الناس : أن يأجوج ومأجوج خلقوا من مني خرج من آدم فاختلط بالتراب ، فخلقوا من ذلك فعلى هذا يكونون مخلوقين من آدم ، وليسوا من حواء . وهذا قول غريب جدا ، [ ثم ] لا دليل عليه لا من عقل ولا [ من ] نقل ، ولا يجوز الاعتماد هاهنا على ما يحكيه بعض أهل الكتاب ؛ لما عندهم من الأحاديث المفتعلة ، والله أعلم .
وفي مسند الإمام أحمد ، عن سمرة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ولد نوح ثلاثة : سام أبو العرب ، وحام أبو السودان ، ويافث أبو الترك " . قال بعض العلماء : هؤلاء من نسل يافث أبي الترك ، قال : [ إنما سموا هؤلاء تركا ؛ لأنهم تركوا من وراء السد من هذه الجهة ، وإلا فهم أقرباء أولئك ، ولكن كان في أولئك بغي وفساد وجراءة . وقد ذكر ابن جرير هاهنا عن وهب بن منبه أثرا طويلا عجيبا في سير ذي القرنين ، وبنائه السد ، وكيفية ما جرى له ، وفيه طول وغرابة ونكارة في أشكالهم وصفاتهم ، [ وطولهم ] وقصر بعضهم ، وآذانهم . وروى ابن أبي حاتم أحاديث غريبة في ذلك لا تصح أسانيدها ، والله أعلم .
وقوله : ( وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا ) [ أي ] : لاستعجام كلامهم وبعدهم [ ص: 196 ] عن الناس .
( قالوا ياذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا ) قال ابن جريج عن عطاء ، عن ابن عباس : أجرا عظيما ، يعني أنهم أرادوا أن يجمعوا له من بينهم مالا يعطونه إياه ، حتى يجعل بينهم وبينهم سدا . فقال ذو القرنين بعفة وديانة وصلاح وقصد للخير : ( ما مكني فيه ربي خير ) أي : إن الذي أعطاني الله من الملك والتمكين خير لي من الذي تجمعونه ، كما قال سليمان عليه السلام : ( أتمدونن بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون ) [ النمل : 36 ] وهكذا قال ذو القرنين : الذي أنا فيه خير من الذي تبذلونه ، ولكن ساعدوني ) بقوة ) أي : بعملكم وآلات البناء ، ( أجعل بينكم وبينهم ردما آتوني زبر الحديد ) والزبر : جمع زبرة ، وهي القطعة منه ؛ قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة . وهي كاللبنة ، يقال : كل لبنة [ زنة ] قنطار بالدمشقي ، أو تزيد عليه .
( حتى إذا ساوى بين الصدفين ) أي : وضع بعضه على بعض من الأساس حتى إذا حاذى به رءوس الجبلين طولا وعرضا . واختلفوا في مساحة عرضه وطوله على أقوال . ( قال انفخوا ) أي : أجج عليه النار حتى صار كله نارا ، ( قال آتوني أفرغ عليه قطرا ) قال ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، والضحاك ، وقتادة ، والسدي : هو النحاس . وزاد بعضهم : المذاب . ويستشهد بقوله تعالى : ( وأسلنا له عين القطر ) [ سبإ : 12 ] ولهذا يشبه بالبرد المحبر .
قال ابن جرير : حدثنا بشر ، حدثنا يزيد ، حدثنا سعيد ، عن قتادة قال : ذكر لنا أن رجلا قال : يا رسول الله ، قد رأيت سد يأجوج ومأجوج ، قال : " انعته لي " قال : كالبرد المحبر ، طريقة سوداء . وطريقة حمراء . قال : " قد رأيته " . هذا حديث مرسل .
وقد بعث الخليفة الواثق في دولته بعض أمرائه ، ووجه معه جيشا سرية ، لينظروا إلى السد ويعاينوه وينعتوه له إذا رجعوا . فتوصلوا من بلاد إلى بلاد ، ومن ملك إلى ملك ، حتى وصلوا إليه ، ورأوا بناءه من الحديد ومن النحاس ، وذكروا أنهم رأوا فيه بابا عظيما ، وعليه أقفال عظيمة ، ورأوا بقية اللبن والعمل في برج هناك . وأن عنده حرسا من الملوك المتاخمة له ، وأنه منيف عال ، شاهق ، لا يستطاع ولا ما حوله من الجبال . ثم رجعوا إلى بلادهم ، وكانت غيبتهم أكثر من سنتين ، [ ص: 197 ] وشاهدوا أهوالا وعجائب .
زمن وكيفيه خروجهم سيخرج يأجوج ومأجوج آخر الزمان في زمن عيسي بن مريم عليه السلام فيتحصن منهم هو ومن معه بجبل الطور. فيرغب إلي الله عز وجل. فيرسل الله عليهم نغفا في رقابهم فيصبحون فرسي كموت نفس واحدة. فيهبط عيسي وأصحابه. فلا يجدون في الأرض بيتا إلا قد ملأه زهمهم ونتنهم. فيرغب عيسي وأصحابه إلي الله فيرسل عليهم طيراً كأعناق البخت. فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله. هذا رواه أحمد في مسنده عن النواس بن سمعان في حديث طويل. وروي أحمد في مسنده أيضا عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسوله الله صلي الله عليه وسلم يقول: "يفتح يأجوج ومأجوج. فيخرجون كما قال الله عز وجل: "من كل حدب ينسلون". فيغشون الناس. وينحاز المسلمون عنهم إلي مدائنهم وحصونهم ويضمون إليهم مواشيهم. ويشربون مياه الأرض حتي إن بعضهم ليمر بالنهر فيشربون ما فيه حتي يتركوه يبسا. حتي إن من بعدهم ليمر بذلك النهر. فيقول: قد كان ها هنا ماء مرة. حتي إذا لم يبق من الناس أحد إلا أحد في حصن أو مدينة قال قائلهم: هؤلاء أهل الأرض. قد فرغنا منهم. بقي أهل السماء: قال ثم يهز أحدهم حربته. ثم يرمي بها إلي السماء. فترجع إليه مختضبة دما. للبلاء والفتنة فبينما هم علي ذلك إذ بعث الله عز وجل دودا في أعناقهم كنغف الجراد الذي يخرج في أعناقه. فيصبحون موتي لا يسمع لهم حس. فيقول المسلمون: ألا رجل يشري نفسه. فينظر ما فعل هذا العدو؟ قال: فيتجرد رجل منهم محتسبا نفسه. قد أوطنها علي أنه مقتول فينزل فيجدهم موتي. بعضهم علي بعض. فينادي يا معشر المسلمين. ألا أبشروا. إن الله عز وجل قد كفاكم عدوكم فيخرجون من مدائنهم وحصونهم. ويسرحون مواشيهم. فما يكون لها رعي إلا لحومهم. فتشكر عنه كأحسن ما شكرت عن شيء من النبات أصابته قط.
| |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:47 pm | |
| ونكمل مع بعض القصص
ربنا يكرمنا واياكم
زينب بنت رسول الله وزوجها أبو العاص بن الربيع
· عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : لما بعث أهل مكة في فداء أساراهم بعث زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أبي العاص بمال وبعثت فيه بقلادة كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك القلادة رق لها رقة شديدة وقال : " إن رأيتم أن تطلقوا أسيرها وتردوا عليها الذي لها فافعلوا" فقالوا : نعم يا رسول الله فاطلقوه وردوا عليه الذي لها.
· عن عائشة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أن قدم المدينة خرجت ابنته زينب من مكة مع كنانة أو ابن كنانة فخرجوا في إثرها ، فأدركها هبار بن الأسود فلم يزل يطعن بعيرها برمحه حتى صرعها ،وألقت ما في بطنها ، وأهريقت دماً ، فتحملت فاشتجر فيها بنو هاشم ، وبنو أمية ، فقالت بنو أمية : نحن أحق بها وكانت تحت أبي العاص ، وكانت عند هند بنت عتبة بن ربيعة ، وكانت تقول لها هند : هذا في سبب أبيك . قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة : " ألا تنطلق فتجيئ بزينب " ؟ فقال : بلى يا رسول الله ، قال : " فخذ خاتمي فاعطها إياه " ، فانطلق زيد فلم يزل يتلطف حتى لقي راعياً ، فقال : لمن ترعى ؟ قال : لأبي العاص ،قال : فلمن هذه الغنم ؟ قال لزينب بنت محمد ، فسار معه شيئاً . ثم قال : هل لك إن أعطيتك شيئاً تعطها إياه ولا تذكره لأحد ؟ قال : نعم ، فأعطاه الخاتم وأنطلق الراعي ، فأدخل غنمه وأعطاها الخاتم فعرفته ، فقالت : من أعطاك هذا ؟ قال : رجل ، قالت : وأين تركته ؟ قال بمكان كذا وكذا ، فسكتت حتى إذا كان الليل خرجت إليه فلما جاءته قال لها : أركبي بين يدي على بعيره ، فقالت : لا ولكن أركب أنت بين يدي ، فركب وركبت وراءه ، حتى أتت المدينة ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " هي أفضل بناتي أصيبت في "
· "ولم يزل أبو العاص مقيما على شركة حتىإذا كان قبيل فتح مكة خرج بتجارة إلىالشام بأموال من أموال قريش أبضعوها معه فلما فرغ من تجارته وأقبل قافلا لقيته سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هو الذي وجه السرية للعير التي فيها أبو العاص قافلة من الشام وكانوا سبعين ومائة راكب أميرهم زيد بن حارثة وذلك في جمادي الأول في سنة ست من الهجرة فأخذوا ما في تلك العير من الأثقال وأسروا أناسا من العير فاعجزهم أبو العاص هربا فلما قدمت السرية بما أصابوا أقبل أبوالعاص من الليل في طلب ماله حتى دخل على زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستجار بها فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صلاة الصبح فكبر وكبر الناس معه " .
· عن عائشة رضي الله عنها قالت : صرخت زينب رضي الله عنها أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع قال : فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته أقبل على الناس فقال : " أيها الناس هل سمعتم ما سمعت " قالوا : نعم قال : " أما والذي نفس محمد بيده ما علمت بشيء كان حتى سمعت منه ما سمعتم أنه يجير على المسلمين أدناهم ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل على ابنته زينب فقال : " أي بنية أكرمي مثواه ولا يخلص إليك فإنك لا تحلين له " .
· عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى السرية الذين أصابوا مال أبي العاص وقال لهم : " إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم وقد أصبتم له مالا فإن تحسنوا تردوا عليه الذي له فإنا نحب ذلك وإن أبيتم ذلك فهو فيئ الله الذي أفاءه عليكم فأنتم أحق به " قالوا : يا رسول الله بل نرده عليه قال : فردوا عليه ماله حتى أن الرجل ليأتي بالحبل ويأتي الرجل بالشنة والإداوة حتى أن أحدهم ليأتي بالشطاط حتى ردوا عليه ماله بأسره لا يفقد منه شيئا ، ثم احتمل إلى مكة فأدى إلىكل ذي مال من قريش ماله ممن كان ابضع منه ، ثم قال : يا معشر قريش هل بقي لأحد منكم عندي مال لم يأخذه ؟ قالوا : لا فجزاك الله خيراً فقد وجدناك وفيا كريما قال : فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، وما منعني من الإسلام عنده إلاتخوفا أن تظنوا أني إنما أردت أخذ أموالكم فلما أداها الله عز وجل إليكم وفرغت منها أسلمت ثم خرج حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
· عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : " بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال : إن وجدتم فلاناً وفلاناً فأحرقوهما بالنار ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أردنا الخروج : إني أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا ، وإن النار لا يعذب بها إلا الله ، فإن وجدتموهما فاقتلوهما " .
الفوائد والعبر :
1- جواز تبادل الأسرى .
2- حب الرسول لخديجة رضي الله عنها .
3- الإعانة والهدية في العرس لها في النفوس مكانة خاصة .
4- التلطف وسيلة من وسائل إلى الهدف .
5- تقدم الرجل على المرأة في المسير أتقى وأكثر حياءا .
6- منزلة زينب في قلب النبي صلى الله عليه وسلم
7- جواز الإجارة .
8- جواز القسم لتأكد الأمر .
9- في القصة دليل على عدم علم الرسول بالغيب .
10- الإحسان والكرم وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله .
11- من مناقب أبي العاص .
12- جواز الحكم بالشيء اجتهادا ثم الرجوع عنه .
13- استحباب ذكر الدليل عند الحكم لرفع الالتباس ، والاستنابة في الحدود ونحوها .
14- طول الزمان لا يرفع العقوبة عمن يستحقها .
15- فيه كراهة قتل مثل البرغوت بالنار .
16- فيه نسخ السنة بالسنة وهو اتفاق .
17- فيه مشروعية توديع المسافر لأكابر أهل بلده ، وتوديع أصحاب له أيضا.
18- جواز نسخ الحكم قبل العمل به أو قبل التمكن من العمل به ( من 12 إلى18من الفتح 6 /150) .
يارب تستفيدو ربنا يرضيكم
| |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:48 pm | |
| قصص النهارده سهل اوي ف الاستيعاب وجميل اوي بجد فرحني
يلا يا حنون ابقي قولي رايك
مصرع أبي جهل لعنه الله
* عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : إني لواقف يوم بدر في الصف ، فنظرت عن يميني وشمالي ،فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة أسنانهما ، فتمنيت أن أكون بين اضلع منهما ، فغمزني أحدهما فقال : يا عم أتعرف أبا جهل ؟ فقلت : نعم وما حاجتك إليه ؟ قال : أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا . فتعجبت لذلك . فغمزني الآخر فقال لي ايضا مثلها . فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل وهو يجول في الناس ، فقلت ألا تريان ؟ هذا صاحبكم الذي تسألان عنه . فابتدراه بسيفهما فضرباه حتى قتلاه ، ثم انصرفا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبراه فقال : " أيكما قتله ؟ " قال كل منهما : أنا قتلته قال : " هل مسحتما سيفيكما " قالا : لا . قال : فنظر النبي صلى الله عليه وسلم في السيفين فقال : " كلاهما قتله " وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح ، والآخر معاذ بن عفراء .
* عن عبدالرحمن قال : إني لفي الصف يوم بدر إذ التفت فإذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثا السن ، فكأني لم آمن بمكانهما إذا قال لي أحدهما سراً من صاحبه . يا عم أرني أبا جهل . فقلت : يا بن أخي ما تصنع به ؟ قال : عاهدت الله إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه . وقال لي الآخر سرا من صاحبه مثله .قال : فما سرني أنني بين رجلين مكانهما ، فأشرت لهما إليه ، فشدَّا عليه مثل الصقرين حتى ضرباه هما ابنا عفراء .
* عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من ينظر ماذا صنع أبو جهل ؟ " قال ابن مسعود : أنا يا رسول الله . فانطلق فوجده قد ضربه ابناء عفراء حتى برد . قال : فأخذ بلحيته قال فقلت : أنت أبو جهل ؟ فقال : وهل فوق رجل قتلتموه . أو قال قتله قومه
* عن ابن مسعود ، أنه أتى أبا جهل فقال : هل أخزاك الله ؟ فقال : هل أعمد من رجل قتلتموه ! .
الفوائد والعبر :
1- من لم يخمس الأسلاب ( قاله البخاري ) .
2- قوله " كلاكما قتله " حتى لا يخيب الآخر في شجاعته وقوته ، وإن كان أحدهما هو الذي أثخنه بالقتل .
3- الرسول عليه الصلاة والسلام يسأل عن سبب يبشر من خلاله المسلمون .
4- نهاية الظلمة الذل والعار والخزي في الدنيا والآخرة .
5- المسلم في الدفاع عن الحق كالصقر في سرعة انقضاضه .
6- ما كان عليه صغار الصحابة من البطولة والشجاعة .
7- تأخر مصرع أبي جهل حكمة ربانية ليرى بعينه الذل والمهانة على يد من كان يسضعفهم في مكة .
دمتم بود ويارب اكون قدرت افيدكم | |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:50 pm | |
| هجرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
· عن عمر قال : اتعدنا لما أردت إلى المدينة أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص التناضب من إضاءة بني غفار فوق سرف ، وقلنا : أينا لم يصبح عندنا فقد حبس ، فليمض صاحباه .
قال : فاصبحت أنا وعياش عندالتناضب , وحبس هشام وفتن فافتتن .
فلما قدمنا المدينة نزلنا في بني عمرو بن عوف بقباء ، وخرج أبو جهل بن هشام والحارث بن هشام إلى عياش , وكان ابن عمهما وأخاهما لأمهما , حتى قدما المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ، فكلماه وقالا له : إن أمك قد نذرت أن لا يمس رأسها مشط حتى تراك ولا تستظل من شمس حتى تراك . فرق لها ، فقلت له : إنه والله إن يريدك القوم إلاليفتنوك عن دينك فاحذرهم ، فوالله لو قد آذى أمك القمل لا متشطت، ولو قد أشتد عليها حر مكة لا ستظلت !
قال : فقال : أبر قسم أمي ، ولي هنالك ما ل فآخذه. قلت : والله إنك لتعلم أني لمن أكثر قريش مالا ، فلك نصف مالي ولا تذهب معهما .
قال : فأبى علي إلا أن يخرج معهما ، فلما أبى إلا ذلك قلت : أماإذا فعلت ما فعلت فخذ ناقتي هذه ، فإنها نجيبه ذلول فالزم ظهرها ، فإن رابك من أمر القوم ريب فانج عليها .
فخرج عليها معهما ، حتىإذا كانوا ببعض الطريق قال له أبو جهل : يا أخي والله لقد استغلظت بعيري هذا ، أفلا تعقبني على ناقتك هذه ؟ قال : بلى فأناخ وأناخا ليتحول عليها ، فلما استووا بالأرض عدوا عليه فأوثقاه رباطا ، ثم دخلا به مكة وفتناه فافتتن .
قال عمر : فكنا نقول : لا يقبل الله ممن افتتن توبه . وكانوا يقولون ذلك لأنفسهم .
حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنزل الله : { قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم . وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون . واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغته وأنتم لا تشعرون } .
قال عمر : وكتبتها وبعثت بها إلى هشام بن العاص .
قال هشام : فلما أتتني جعلت أقرأها بذي طُوَّى أصعد بها وأصوب ولا أفهمها ، حتى قلت: اللهم فهمنيها ، فألقى الله فيي قلبي أنها إنما أنزلت فينا وفيما كنا نقول في أنفسنا ، ويقال فينا .
قال : فرجعت إلى بعيري فجلست عليه فلحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة .
وذكر ابن هشام أن الذي قدم بهشام بن العاص ، وعياس بن أبي ربيعة إلى المدينة الوليد بن المغيرة سرقهما من مكة وقدم بهما يحملهما على بعيره وهو ماش معهما ، فعثر فدميت أصبعه فقال :
هل أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت
درجة الحديث :
قال الهيثمي رجاله ثقاب .
قلت : والسند حسن متصل
الفوائد والعبر :
1- من أساليب المشركين الماكرة في الصد عن دين الله .
2- فراسة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
3- واجب المؤمن الحذر من غدر الأعداء
4- حب المؤمن لأخيه المؤمن يرخص له كل شيء .
5- اللجوء إلى الله في حل المشكلات العملية بالدعاء .
6- المؤمن مبتلى ، وكم في طريق الدعوة من عقبات .
وركزو معايا الله يكرمكم | |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:52 pm | |
| ومعانا جزء تاني من القصص
عرض عتبة الزائف للرسول عليه السلام
* عن جابر بن عبد الله ، قال : أجتمع قريش يوما فقالوا : أنظروا أعلمكم بالسحر والكهانة والشعر ، فليأت هذا الرجل الذي فرق جماعتنا وشتت أمرنا وعاب ديننا ، فليكلمه ولينظر ماذا يرد عليه .
فقالوا: ما نعلم أحدا غير عتبة بن ربيعة ، فقالوا أنت يا أبا الوليد ..
فأته عتبة فقال : يا محمد أنت خير أم عبد الله ؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال : أنت خير أم عبد المطلب ؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال : فإن كنت تزعم أن هؤلاء خير منك فقد عبدوا الآلهة التي عبت ، وإن كنت تزعم أنك خير منهم فتكلم حتى نسمع قولك ، إنا والله ما رأينا سخلة قط أشأم على قومه منك ، فرقت جماعتنا وشتت أمرنا ، وعبت ديننا ، وفضحتنا في العرب ،حتى لقد طار فيهم أن في قرش ساحراً ، وأن في قريش كاهنا ، والله ما ننتظر إلا مثل صيحة الحبلى أن يقوم بعضنا إلى بعض بالسيوف حتى نتفانى ، أيها الرجل ! إن كان إنما بك الحاجة جمعنا لك حتى تكون أغنى قريش رجلا ، وإن كان إنما بك الباءة فاختر أي نساء قريش شئت فلنزوجك عشراً .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فرغت ؟ " قال : نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل من الرحمن الرحيم . كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون } [ فصلت : 1،2 ] إلى أن بلغ { فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود } [ فصلت" 13]
فقال عتبة : حسبك ، ما عندك غير هذا ؟ قال : لا فرجع إلى قريش فقالوا : ما وراءك ؟ قال : ما تركت شيئا أرى أنكم تكلمونه إلا كلمته .
قالوا : فهل أجابك ؟ فقال : نعم . ثم قال : لا والذي نصبها بنية ما فهمت شييئا مما قال ، غير أنه أنذركم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود .
قالوا : ويلك ! يكلمك الرجل بالعربية لا تدري ما قال ؟
قال : لا والله ما فهمت شيئاً مما قال غير ذكر الصاعقة .
وقد رواه البيهقي .
وزاد : وإن كنت إنما بك الرياسة عقدنا ألويتنا لك فكنت رأساً ما بقيت .
وعنده أنه لما قال : (( فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود))
أمسك عتبة على فيه وناشده الرحم أن يكف عنه , ولم يخرج إلى أهله وأحتبس عنهم .
فقال أبوجهل : والله يا معشر قريش ما نرى عتبه إلا صبا إلىمحمد وأعجبه طعامه ، وما ذاك إلا من حاجة أصابته ، أنطلقوا بنا إليه فأتوه .
فقال أبوجهل : والله يا عتبه ما جئنا إلا أنك صبوت إلى محمد وأعجبك أمره ،فإن كان بك حاجة جمعنا لك من أموالنا ما يغنيك عن طعام محمد .
فغضب وأقسم بالله لا يكلم محمدا أبداً . وقال : لقد علمتم أني من أكثر قريش مالا ، ولكني أتيته ،وقص عليهم القصة ، فأجابني بشيء والله ما هو بسحر ولا بشعر ولا كهانة ، قرأ " بسم الله الرحمن الرحيم تنزيل من الرحمن الرحيم " حتى بلغ " فإن أعرضوا فقل انذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود " [ فصلت " 13] فأمسكت بفيه وناشدته الرحم أن يكف ، وقد علمتم ن محمداً إذا قال شيئاً لم يكذب ، فخفت أن ينزل عليكم العذاب .
درجة الحديث عند أهل العلم :
صححه الحاكم ووافقه الذهبي ، وقال الألباني : سنده حسن إن شاء الله .
الفوائد والعبر :
1- عند المحاورة علىالداعية أن يترك الطرف الآخر يتكلم ويفهم ما يريد ولا يقاطعه ، وبعد أن يفرغ يجيبه .
2- الدنيا لا قيمة لها بعين الداعية .
3- أثر الرفقة السيئة على الآخرين .
4- شهادة الكفار بصدق النبي صلى الله عليه وسلم .
5- الاغراءات والشهوات والمناصب والنساء لاتثني الداعية عن هدفه الحق .
6- لين الجانب في الدعوة واستماله قلب الخصم أمر مطلوب .
7- روعة القرآن الكريم التي تأخذ بالقلوب ، وخطره على المكذبين ، قال القاضي عياض في الشفا ( 1/274) : " وعن عتبه بن ربيعة أنه كلم النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من خلاف قومه فتلا عليهم ( حم ) فصلت إلى قوله ( صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) فأمسك عتبه بيده على في النبي صلى الله عليه وسلم وناشده الرحم أن يكف ، وفي رواية فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ وعتبة مصغ ملق يديه خلف ظهره معتمد عليهما حتى انتهى إلى السجدة فسجد النبي صلى الله عليه وسلم وقام عتبه لا يدري بم يراجعه ورجع إلىأهله ولم يخرج إلى قومه حتى أتوه فاعتذر لهم وقال : والله لقد كلمني بكلام والله ما سمعت أذناي بمثله قط فما دريت ما أقول له , وقد حكى عن غير واحد ممن رام معارضته أنه اعترته روعة وهيبة كف بها عن ذلك " أ . هـ .
يارب تستفيدو
| |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:52 pm | |
| واكمل مع نفسي القصص اقصد مع النايمين
ييييييييه معاكم
أعظم امرأة بركة على قومها
* عن عائشة قالت : لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبابا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن شماس ، أو لابن عم له ، فكاتبته على نفسها ، وكان امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذ بنفسه ، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم لتستعينه في كتابتها . قالت : فوالله ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت ، فدخلت عليه فقالت : يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك ، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن شماس ، أو لابن عم له فكاتبته على نفسي ، فجئتك أستعينك على كتابتي . قال : " فهل لك في خير من ذلك " ؟ قالت : وما هو يا رسول الله . قال : " أقضي عنك كتابك وأتزوجك " . قالت : نعم يا رسول الله قد فعلت : قالت : وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد تزوج جويرية بنت الحارث فقال الناس : أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلوا ما بأيديهم . قالت : فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطفى فما أعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها .
الفوائد والعبر
1- مشروعية تقسيم الغنائم .
2- مشروعية المكاتبة ، والأصل فيها قوله تعالى : { والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكتبوهم إن علمتم فيهم خيراً } [ النور : 33 ] .
وفي الحديث : "ثلاثة حق على الله تعالى عونهم : المجاهد في سبيل الله ، والمكاتب الذي يريد الأداء ، والناكح الذي يريد العفاف " : . رواه أحمد والترمزي وغيرها وحسنه الألباني في صحيح الجامع .
3- الغيرة من طبيعة ( المرأة ) .
4- عناية الإسلام وحرصة على أخذ رأي المرأة عند الزواج .
5- الولي هو يزوج نفسه ؛ ( قاله أبو دواد ) .
6- فيه جواز انعقاد نكاح النبي صلى الله عليه وسلم بلا ولي ولا شهود ، وهو من خصائصه قال ابن الملقن في غاية السول : " في انعقاد نكاح بلا ولي ولا شهود وجهان :
احدهما : لا ، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: " لا نكاح إلى بولي وشاهدي عدل " ، وأصحهما : نعم لأن اعتبار الولي المحافظة على الكفاءة ولاشك فيه أنه صلى الله عليه وسلم فوق الأكفاء ، واعتبار الشهود لأمن الجحود ، وهو عليه الصلاة والسلام لا يجحد ، وإن جحدت هي لم يرجع إلى قولها علىخلاف قوله ، بل قال العراقي في شرح المهذب : تكون كافرة بتكذيبه " .
1- زواج النبي الكريم من جويرية دليل ذكاء وفطنه وحكمة ، ومن حكم زواجه منها :
· إعانتها على العتق .
· كفالتها لأن وزجها قتل في يوم المريسيع .
· سياسة منه ليعتق المسلمون من بأيديهم .
· ليستعطف عشيرتها للدخول في الإسلام ، وكذا وقع .
قلت : ولم يتزوجها رسول الله لجمالها كما يتوهم ، وإنما حمل عائشة رضي الله عنها ذلك الغيرة كما هو معلوم عنها ، والله ولي التوفيق .
2- حب الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم وحياؤهم من أن يسترقوا أصهاره .
3- ثناء عائشة رضي الله عنها لجارتها جويرية .
دمتم بكل الود
| |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:54 pm | |
| ومن القصص ايضا اللي مش هتفيدكم ليس لذاتها ولكن لنومكم وعدم متابعتكم
إسلام أبي ذر رضي الله عنه
* عن ابن عباس . قال لما بلغ أبا ذر مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأخيه : أركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي يأتيه الخير من السماء ، فاسمع من قوله ثم أئني .
فانطلق الآخر حتى قدمه وسمع من كلامه ، ثم رجع إلى أبي ذر فقال له : رأيته يأمر بمكارم الأخلاق وكلاماً ما هو بالشعر .
فقال : ما شفيتني مما أردت .
فتزود وحمل شنة له فيها ماء ، حتى قدم مكة ، فأتي المسجد فالتمس رسول الله صلى الله عليه وسلم ولايعرفه ، وكره أن يسأل عنه ، حتى أدركه بعض الليل اضطجع فرآه علي فعرف أنه غريب ، فلما رآه تبعه ولم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتى أصبح ، ثم احتمل قربته وزاده إلى المسجد ، وظل ذلك اليوم ولا يراه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أمسى ،فعاد إلى مضجعه . فمر به علي فقال : أما آن للرجل أن يعلم منزله فأقامه فذهب به معه لا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء .
حتى إذا كان اليوم الثالث فعاد عليّ على مثل ذلك ، فأقام معه فقال : ألا تحدثني بالذي أقدمك ؟ قال : إن أعطيتني عهداً وميثاقاً لترشدنني فعلت . ففعل فأخبره . قال : فإنه حق وإنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أصبحت فاتبعني ، فإني إن رأيت شيئا أخاف عليك قمت كأني أريق الماء ، وإن مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي .
ففعل ، فانطلق يقفوه حتى دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ودخل معه ، فسمع من قوله وأسلم مكانه .
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري " .
فقال : والذي بعثك بالحق لأصرخن بها بين ظهرانيهم .
فخرج حتى أتي المسجد فنادى بأعلى صوته : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، ثم قام القوم فضربوه حتى أضجعوه .
فأتى العباس فأكب عليه فقال : ويلكم ! ألستم تعلمون أنه من غِفَار ، وأن طريق تجارتكم إلى الشام ؟ ! فأنقذه منهم . ثم عاد من الغد بمثلها فضربوه وثاروا إليه فأكب العباس عليه
هذا لفظ البخاري .
· عن أبي ذر قال :خرجنا من قومنا غِفار ، وكانوا يحلون الشهر الحرام ، أنا وأخي أنيس وأمناً .
فانطلقنا حتى نزلنا على خالٍ لنا ذي مال وذي هيئة ، فأكرمنا خالنا وأحسن إلينا ، فحسدنا قومه فقالوا له : إنك إذا خرجت عن أهلك خلفك إليهم أنيس .
فجاء خالنا فنثى ما قيل له فقلت له : أما ما مضى من معروفك فقد كدرته ، ولا جماع لنا فيما بعد .
قال : فقربنا صرمتنا فاحتملنا عليها ، وتغطى خالنا بثوبه وجعل يبكي .
قال : فانطلقنا حتى نزلنا حضرة مكة ، قال فنافر أنيس عن صرمتنا وعن مثلها ، فأتبا الكاهن فخير أنيسا . فأتانا بصرمتنا ومثلها .
وقد صلَّيت يا ابن أخي ، قبل أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين .
قال : قلت لمن ؟ قال : لله . قلت : فأين توجه ؟ قال : حيث وجهني الله . قال وأصلي عشاء حتى إذا كان من آخر الليل ألفيت كأني خفاء حتى تعلوني الشمس .
قال : فقال أنيس : إن لي حاجة بمكة فألقني حتى آتيك . قال : فانطلق فراث علي ، ثم أتاني فقلت : ما حبسك قال : لقيت رجلا يزعم أن الله أرسله على دينك قال : فقلت : ما يقول الناس له ؟ قال : يقولون إنه شاعر وساحر . وكان أنيس شاعراً .
قال : فقال : لقد سمعت الكهان فما يقول بقولهم، وقد وضعت قوله على إقراء الشعر فوالله ما يلتئم لسان أحد أنه شعر ، ووالله إنه لصادق وإنهم لكاذبون .
قال : فقلت له : هل أنت كافي حتى أنطلق ؟ قال : نعم ! وكن من أهل مكة علىحذر، فإنهم قد شنعواله وتجهموا له .
قال : فأنطلقت حتى قدمت مكة فتضعفت رجلا منهم فقلت : أين هذا الرجل الذي يدعونه الصابئ ؟ قال : فأشار إلى . فمال أهل الوادي عليّ بكل مدرة وعظم حتى خررت مغشياً علي ، ثم ارتفعت حين ارتفعت كأني نصب أحمر ، فأتيت زمزم فشربت من مائها وغسلت عني الدم ودخلت بين الكعبة وأستارها ، فلبثت به يا بن أخي ثلاثين من يوم وليلة ما لي طعام إلا ماء زمزم ، فسمنت حتى تكسرت عُكن بطني وما وجدت على كبدي سخفة جوع .
قال : فبينا أهل مكة في ليلة قمراء إضحيان وضرب الله على أشحمه أهل مكة ، فما يطوف بالبيت غير امرأتين ، فأتتا علي وهما يدعوان إساف ونائلة .
فقلت : أنكحوا أحدهما الآخر . فما ثناهما ذلك . فقلت : وهن مثل الخشبة غير أني لم أركن .
قال : فانطلقتا يولولان ويقولان : لو كان ههنا أحد من أنفارنا .
قال : فاستقبلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وهما هابطان من الجبل فقالا : مالكما ؟ فقالتا : الصابئ بين الكعبة وأستارها . قالا : ما قال لكما ؟ قالتا : قال لنا كلمة تملأ الفم .
قال : وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وصاحبه حتى استلم الحجر وطاف بالبيت ، ثم صلى .
قال : فأتيته فكنت أول من حياه بتحية أهل الإسلام . فقال : " عليك السلام ورحمة الله . من أنت ؟ " قال " قلت : من غفار ، قال : فأهوى بيده فوضعها على جبهته ، قال : فقلت في نفسي : كره أن أنتميت إلىغفار .
قال : فأردت أن آخذ بيده فقذفني صاحبه ، وكان أعلم به مني ، قال : متى كنت ههنا ؟ قال : قلت : كنت ههنا منذ ثلاثين من بين ليلة ويوم .
قال : فمن كان يطعمك ؟ قلت : ما كان إلا ماء زمزم ، فسمنت حتى تكسرت عكن بطني ، وما وجدت على كبدي سخفة جوع .
قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنها مباركة ، إنها طعام طعم " .
قال : فقال أبو بكر : أئذن لي يا رسول الله في طعامه الليلة . قال : ففعل .
قال : فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأنطلقت معهما ، حتى فتح أبو بكر بابا فجعل يقبض لنا من زبيب الطائف ، قال : فكان ذلك أول طعام أكلته بها . فلبثت ما لبثت .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إني قد وجَّهت إلى أرض ذات نخل ولا أحسبها إلا يثرب ، فهل أنت مبلغ عني قومك ، لعل الله ينفعهم بك ويأجرك فهيم " ؟
قال : فانطلقت حتى أتيت أخي أنيسا ، قال : فقال لي : ما صنعت ؟ قال قلت صنعت أني أسلمت وصدقت .
قال : فما بي رغبة عن دينك فإني قد أسلمت وصدقت . ثم أيتنا أمنا فقالت : ما بي رغبة عن دينكما ، فإني قد أسلمت وصدقت ، فتحملنا حتى أتينا قومنا غِفار . قال فأسلم بعضهم قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وكان يؤمهم خفاف بن أيماء بن رخصة الغفاري وكان سيدهم يومئذ . وقال بقيتهم : إذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلمنا . قال فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم بقيتهم . قال وجاءت أسلم فقالوا : يا رسول الله إخواننا نسلم على الذي أسلموا عليه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " غفار غفر الله لها ، وأسلم سالمها الله " .
ورواه مسلم عن هدية بن خالد عن سليمان بن المغيرة به نحوه . وقد روى قصه إسلامه علىوجه آخر وفيه زيادات غريبة فالله أعلم .
الفوائد والعبر:
1-الحذر عند بداية الدعوة أمر مطلوب .
2- قد يلاقي الإنسان العنت والعذاب بسبب ما يؤمن به فعليه بالصبر.
3- قد يهون الله على الإنسان المصاعب الجسدية المتعلق بالجوع إذ أن ما ينشغل به روحه من إيمان ينسيه حاجات الجسد .
4- بركة ماء زمزم .
5- جواز قول الحق عند من يخشى منه الأذية لمن قال ، وإن كان السكوت جائزا ، والتحقيق أن ذلك مختلاف الأحوال والمقاصد وبحسب ذلك يترتب وجود الأجر وعدمه ( الفتح 7/175)
تصبحو علي خير خليكم نايمين
| |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:54 pm | |
| الإعرابي الذي حاول قتل الرسول صلى الله عليه وسلم
عن جابر أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة نجد ، فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم أدركته القافلة في واد كثير العضاة ، فتفرق الناس يستظلون بالشجر ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت ظل شجرة فعلق بها سيفه . قال جابر : فنمنا نومة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا فأجبناه ، وإذا عنده أعرابي جالس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن هذا اخترط سيفي وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده صلتا " فقال : من يمنعك مني ؟ قلت : الله " فشام السيف وجلس ، ولم يعاقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد فعل ذلك .
عن جابر قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بذات الرقاع ، وكنا إذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل من المشركين وسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم معلق بشجرة ، فأخذ سيف رسول الله فاخترطه وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : تخافني ؟ قال : " لا " . قال : فمن يمنعك مني ؟
قال : "الله يمنعني منك"
قال : فهدد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأغمد السيف وعلقه .
قال : ونودي بالصلاة فصلى بطائفة ركعتين ثم تأخروا ، وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين
قال : فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات وللقوم ركعتان .
الفوائد والعبر :
1- جواز اتخاذ الحرس ، أما ترك النبي صلى الله عليه وسلم فلقوة يقينه قال تعالى : " ولله يعصمك من الناس " قال ابن حجر : " ( 6 / 98) ، لكن قد قيل أن هذا القصة سبب نزول قوله تعالى : ( والله يعصمك من الناس ) وذلك فيما أخرجه ابن أبي شيبة من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : كنا إذا نزلنا طلبنا للنبي صلى الله عليه وسلم أعظم شجرة وأظلها ، فنزل تحت شجرة ، فجاء رجل فأخذ سيفه فقال : يا محمد من يمنعك مني قال : الله فأنزل الله : ( والله يعصمك من الناس ) وهذا إسناد حسن ، فيحتمل إن كان محفوظاً أن يقال كان مخيرا في اتخاذ الحرس فتركه مرة لقوة يقينه ، فلما وقعت هذه القصة ونزل هذه الآية ترك ذلك .
2- ثقة النبي صلى الله عليه وسلم بربه وتوكله عليه ، وعصمة الله له من الناس قال الحافظ (7/427) : " وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم في جوابه ( الله ) أي يمنعني منك إشارة إلى ذلك ،ولذلك أعادها الإعرابي فلم يزده على ذلك الجواب ، وفي ذلك غاية التهكم به وعدم المبالاة به أصلا .
3- فرط شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقوة يقينه وصبره على الأذى وحلمه عن الجهال . جواز تفرق العسكر في النزول ونومهم ، وهذا محلة إذا لم يكن هنا ما يخافون منه ( رقم 4.3 من الفتح 7 / 428 ) .
| |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:56 pm | |
| وجزء تاني من القصص
مقتل خبيب رضي الله عنه
* عن أبي هريرة ، قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية عينا ، وأمر عليهم عاصم بن ثابت وهو جد عاصم بن عمر بن الخطاب .
فانطلقوا حتى إذا كانوا بين عسفان ومكة ، ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان ، فتبعوهم بقريب من مائة رام ، فاقتصوا آثارهم حتى أتوا منزلا نزلوه فوجدوا فيه نوى تمر تزودوه من المدينة فقالوا : هذا تمر يثرب فتبعوا آثارهم حتى لحقوهم .
فلما انتهى عاصم وأصحابه لجأوا إلى فدفد ، وجاء القوم فأحاطوا بهم فقالوا : لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا ألا نقتل منكم رجلاً . فقال عاصم : أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر ، اللهم أخبر عنا رسولك .
فقاتلوهم حتى قتلوا عاصما في سبعة نفر بالنبل .
وبقي خبيب وزيد ورجل آخر ، فأعطوهم العهد والميثاق ، فلما أعطوهم العهد والميثاق نزلوا إليهم ، فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار قسيهم فربطوهم بها، فقال الرجل الثالث الذي معهما : هذا أول الغدر ! فأبى أن يصحبهم. فجروه وعالجوه على أن يصحبهم فلم يفعل ، فقتلوه .
وانطلقوا بخبيب وزيد حتى باعوهما بمكة ، فاشترى خبيبا بنو الحارث بن عامر بن نوفل ،وكان خبيب هو قتل الحارث يوم بدر ، فمكث عندهم أسيراً حتى إذا اجمعوا قتله استعار موسى من بعض بنات الحارث يستحد بها فأعارته
قالت : فغفلت عن صبي لي فدرج إليه حتى أتاه فوضعه علىفخذه ، فلما رأيته فزعت فزعة عرف ذلك مني ، وفي يده الموسي فقال : أتخشين أن اقتله ؟ ما كنت لأفعل ذلك إن شاء الله .
وكانت تقول : ما رأيت أسيرا قط خيراً من خبيب ، لقد رأيته يأكل من قطف عنب وما بمكة يومئذ من ثمرة ، وإنه لموثق في الحديد وما كان إلا رزقاً رزقه الله .
فخرجوا به من الحرم ليقتلوه فقال : دعوني أصلي ركعتين ، ثم انصرف إليهم فقال : لولا أن تروا ما بي جزع من الموت لزدت . فكان أول من سن الركعتين عند القتل هو . ثم قال : اللهم أحصهم عدداً وأقتلهم بدداً . ثم قال :
ولست أبالي حين أقتل مسلما على أي شق كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإلة وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع
قال : ثم قام إليه عقبة بن الحارث فقتله ، وبعثت قريش إلى عاصم ليؤتوا بشيء من جسده يعرفونه ،وكان عاصم قتل عظيما من عظمائهم يوم بدر ، فبعث الله عليه مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم فلم يقدروا منه على شيء
· عن عقبة بن الحارث ، قال : سمعته يقول : والله ما أنا قتلت خبيباً ، لأن كنت أصغر من ذلك ، ولكن أبا ميسرة أخا بني عبد الدار أخذ الحربة فجعلها في يدي ، ثم أخذ بيدي وبالحربة ثم طعنه بها حتى قتله .
الفوائد والعبر :
1- جواز اتخاذ العيون لمراقبة الاعداء .
2- فيه من العلم أن المسلم يجالد العدو إذا أزهق ولايستأسر له ما قدر على الامتناع منه ، وإنما استحد خبيب خوفا أن تظهر عورته إذا صلبوه ، ثم أنه من السنة ،فاستعمله مجهزا للموت ( قاله الخطابي ) وقال ابن حجر : ( للأسير أن يمتنع من قبول الأمان ولا يمكن من نفسه ولو قتل ، أنفة من أنه يجري عليه حكم كافر ، وهذا إذا أراد الأخذ بالشدة ، فإن أراد الأخذ بالرخصة فله أن يستأمن ، قال الحسن البصري : لا بأس بذلك وقال سفيان : أكره ذلك ) .
3- حفظ الله للعبد المؤمن الصالح بعد وفاته .
4- الوفاء للمشركين بالعهد ، والتورع عن قتل أولادهم ، والتلطف بمن أريد قتله .
5- إثبات كرامة الأولياء .
6- الدعاء على المشركين بالتعميم .
7- الصلاة عند القتل .
8- إنشاء الشعر وانشاده عند القتل .
9- قوة يقين خبيب وشدته في الدين .
10- أن الله يبتلي عبده المسلم كما سبق في علمه ليثيبه ، ولو شاء ربك ما فعلوه .
11- استجابة دعاء المسلم وإكرامه حيا وميتا.
12- فيه علامة من علامات نبوته بإجابة دعوة عاصم بأن أخبر الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بالخبر قبل بلوغه على آلسنة المخلوقين .(قال العيني 14/294) .
يارب تستفيدو
| |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:57 pm | |
| نكمل بقي ان شاء الله
قصة العضباء ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم
* عن عمران بن حصين قال : كانت العضباء لرجل من بني عقيل وكانت من سوابق الحاج ، فأسر الرجل فأخذت العضباء معه . قال : فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في وثاق ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار عليه قطيفة فقال : يا محمد علام تأخذوني سابقة الحاج ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نأخذك بجريرة حلفائك ثقيف " قال : وكانت ثقيف قد أسروا رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيما قال : وإني مسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح " قال : ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد إني جائع فأطعمني وإني ظمآن فاسقني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هذه حاجتك " ثم فدى بالرجلين وحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء لرحله . قال : ثم إن المشركين أغاروا على سحر المدينة فذهبوا بها وكانت العضباء فيه وأسروا امرأة من المسلمين.
قال وكانوا إذا نزلوا أراحوا إبلهم بأفنيتهم .قال : فقامت المرأة ذات ليلة بعد مانوموا فجعلت كلما أتت على بعير رغا حتى أتت على العضباء فأتت على ناقة ذلول مجرسة فركبتها ثم وجهتها قبل المدينة . قال : ونذرت إن الله انجاها عليها لتنحرنها ، فلما قدمت المدينة عرفت الناقة . فقيل : ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم : بنذرها أو أتنه فأخبرته . فقال بئس ما جزيتها أو بئس ما جزتها أن أنجاها الله عليها لتنحرنها . قال : ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم " الفوائد والعبر :
1- حسن معاملة الأسرى والرفق بهم .
2- تواضع النبي صلى الله عليه وسلم ورفقة بالآخرين .
3- الأمور بالظواهر والله يتولى السرائر .
4- يؤخذ الأسير بجريرة حلفائه أو التابع لهم .
5- الإسلام بعد الأسر لا ينافي الأسترقاق .
6- شجاعة المرأة وحسن تدبيرها .
7- لا وفاء لنذر في معصية الله ؛ قال النووي في شرح مسلم ( 11/101 ) :
في هذا دليل على أن من نذر معصية كشرب الخمر ونحو ذلك فنذره باطل لا ينعقد " .
8- لا وفاء لنذر فيما لا يملكه الإنسان ؛ قال النووي في شرح مسلم (11/101) : " أما قوله صلى الله عليه وسلم :" ولا فيما لا يملك العبد : فهو محمول على ما إذا أضاف النذر معين لا يملكه بأن قال إن شفى الله مريض فلله على أن أعتق عبد فلان ، أو أتصدق بثوبه ، أو بداره ، أو نحو ذلك ، فأما إذا التزم في الذمة شيئاً لا يملكه فيصح نذره مثاله قال : إن شفى الله مريضي فلله على عتق رقبة وهو في ذلك الحال لا يملك رقبة ولا قيمتها فيصح نذره ، وإن شفي المريض ثبت العتق في ذمته .
9- وفي الحديث حجة لمن قال بأن نذر المعصية لا كفارة فيه .
10- وفي الحديث دلي على أن العضباء غير القصواء ،لأن القصواء هي التي هاجر عليها النبي صلى الله عليه وسلم كما في شرح الزرقاني على الواهب ( 3/390 ) .
11- لا ينبغي للمؤمن أن يجازي بالإحسان إساءة ، حتى لو كان حيواناً .
12- رفق النبي صلى الله عليه وسلم .
| |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:58 pm | |
| إسلام عمير بن وهب رضي الله عنه
* عن عروة بن الزبير ، قال : جلس عمير بن وهب الجمحي مع صفوان ابن أمية في الحجر بعد مصاب أهل بدر بيسير ، وكان عمير بن وهب شيطاناً من شياطين قريش ، وممن كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ويلقون منه عناء وهو بمكة ، وكان أبنه وهب بن عمير في أسارى بدر .
قال ابن هشام : والذي أسره رفاعة بن رافع أحد بني زريق .
قال ابن إ**** : فحدثني محمد بن جعفر ، عن عروة فذكر أصحاب القليب ومصابهم ، فقال صفوان : والله ما إن في العيش بعدهم خير قال له عمير : دقت ، أما والله لولا دين علي ليس عندي قضاؤه وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي ، لركبت إلى محمد حتى أقتله ، فإن لي فيهم عليه ، ابني أسير في أيديهم .
قال : فاغتنمها صفوان بن أمية فقال : علي دينك أنا أقضيه عنك ، وعيالك مع عيالي أواسيهم ما بقوا ، لا يسعني شيء ويعجز عنهم .
فقال له عمير : فاكتم علي شأني وشأنك . قال : سأفعل .
قال : ثم أمر عمير بسيفه فشحذ له وسم ، ثم انطلق حتى قدم المدينة ، فبينما عمر بن الخطاب في نفر من المسلمين يتحدثون عن يوم بدر ، ويذكرون ما أكرمهم الله به وما أراهم في عدوهم ، إذا نظر عمر إلى عمير بن وهب وقد أناخ راحلته على باب المسجد متوشحاً السيف . فقال : هذا الكلب عدو الله عمير بن وهب ما جاء إلا لشر ، وهو الذي حرش بيننا وحزرنا للقوم يوم بدر .
ثم دخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله هذا عدو الله عمير بن وهب قد جاء متوشحا سيفه. قال : فأدخله علي ، قال : فأقبل عمر حتى أخذ بحمالة سيفه في عنقه فلببه بها ، وقال لمن كان معه من الأنصار : ادخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجلسوا عنده ، واحذروا عليه من هذا الخبيث فإنه غير مأمون .
ثم دخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رآه رسول الله وعمر آخذ بحمالة سيفه في عنقه قال : " أرسله يا عمر ، ادْن يا عمير " فدنا ثم قال : أنعم صباحاً ، وكانت تحيه أهل الجاهلية بينهم. فقال رسول الله : " قد أكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير ، بالسلام تحية أهل الجنة " قال : أما والله يا محمد إن كنت بها لحديث عهد .
قال : " فما جاء بك يا عمير ؟" قال : جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه .
قال : " فما بال السيف في عنقك ؟ "
قال : قبحها الله من سيوف وهل أغنت شيئاً !.
قال: " اصدقني ما الذي جئت له ؟ " قال : ما جئت إلا لذلك.
قال : " بل قعدت أنت وصفوان بن أمية في الحجر ، فذكرتما أصحاب القليب من قريش ، ثم قلت : لولا دين علي وعيال عندي لخرجت حتى أقتل محمداً ، فتحمل لك صفوان بن أمية بدين وعيالك ، على أن تقتلني له ، والله حائل بينك وبين ذلك " .
فقال عمير : أشهد أنك رسول الله ، قد كنا يا رسول الله نكذبك بما كنت تأتينا به من خبر السماء وما ينزل عليك من الوحي ، وهذا أمر لم يحضره إلا أنا وصفوان ، فوالله إني لأعلم ما أتاك به إلا الله . فالحمد لله الذي هداني للإسلام وساقني هذا المساق . ثم شهد شهادة الحق .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فقهوا أخاكم في دينة، وعلموه القرآن واطلقوا أسيره " ففعلوا
ثم قال : يا رسول الله إني كنت جاهداً على إطفاء نور الله ، شديد الأذى لمن كان على دين الله ، وأنا أحب أن تأذن لي ، فأقدم مكة فأدعوهم إلى الله ، وإلى رسوله ، وإلى الإسلام لعل الله يهديهم، وإلا آذيتهم في دينهم كما كنت أوذي أصحابك في دينهم .
قال : فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلحق بمكة .
وكان صفوان حين خرج عمير بن وهب يقول : ابشروا بوقعة تأتيكم الآن في أيام تنسيكم وقعة بدر .
وكان صفوان يسأل عنه الركبان ، حتى قدم راكب فأخبره عن إسلامه ، فحلف ألا يكلمه أبداً ولا ينفعه بنفع أبداً .
قال ابن إ**** : فلما قدم عمير مكة أقام بها يدعو إلى إلإسلام يؤذي من خالفه أذى شديداً ،فاسلم على يديه ناس كثير .
درجة الحديث :
قال الهيثمي : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح .
قلت : وهو حسن .
غريب القصة :
ـ عمير بن وهب : صحابي من الشجعان ، ستأتي ترجمته قريبًا في إعطاء الأمان لصفوان بن أمية رقم(49) .
ـ حرزنا : قدرنا .
ـ لببه : أي جمع عليه سلاحه وقبض عليه قال ابن الأثير في النهاية : ( 4/223) " لببت الرجل ولببته إذا جعلت في عنقه ثوبا أو غيره وجررته به ، وأخذت بتلبيب فلان إذا جمعت عليه ثوبه الذي هو لابسه وقبضت عليه تجره ، والتلبيب مجمع ما في موضع اللبب من ثياب الرجل .
الفوائد والعبر :
1- اتخاذ الحيطة من غدر الأعداء واجب .
2- عدم قبول الرسول صلى الله عليه وسلم غير تحية الإسلام .
3- عصمة الله نبيه محمد عليه الصلاة والسلام .
4- السلام تحية أهل الجنة .
5- الإيمان يغير الإنسان من حال إلى حال .
6- " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام " .
7- سماحة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .
8- حسن خلق الرسول عليه الصلاة والسلام حتى مع أعدائه .
9- من دلائل نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم .
| |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:59 pm | |
| منورين والله اقصد القصص طبعا وهنكمل
صلح الحديبية
· عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم ، يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه ، قالا : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية حتى إذا كانوا ببعض الطريق قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة ، فخذوا ذات اليمين ، فوالله ما شعر بهم خالد حتى إذا هم يقترة الجيش ، فأنطلق يركض نذيراً لقريش " .
وسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته ، فقال الناس : حل حل ، فألحت ، فقالوا : خلأت القصواء خلأت القصواء . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم . " ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق ،ولكن جسها حابس الفيل " . ثم قال : " والذي نفس بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم أياها " . ثم زجرها فوثبت .
فعدل عنهم حتى نزل بأقصى الحديبية على ثمد قليل الماء يتبرضه الناس تبرضاً فلم يلبثه الناس حتى نزحوه ، وشكى إلى الله صلى الله عليه وسلم العطش ، فانتزع سهما من كنانته ثم أمرهم أن يجعلوه فيه ،فوالله ما زال يجيش لهم بالرى حتى صدوا عنه .
فبينما هم كذلك إذاجاء بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من قومه من خزاعة ـ وكانواعيبة نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل تهامة ـ فقال : إني تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي نزلوا أعداد مياه الحديبية معهم العوذ المطافيل ، وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت فقال النبي صلى الله عليه وسلم " إنا لم نجيء لقتال أحد ، ولكن جئنا معتمرين ، ,وإن قريشا قد نهكتهم الحرب وأضرت بهم ، فإن شاءوا ماددتهم مدة وخلوا بيني وبين الناس ، فإن أظهر فإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا , وإلا فقد جموا ، وإن هم أبوا فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي ، ولينفذن أمر الله " .
قال بديل : سأبلغهم ما تقول . فإنطلق حتى أتي قريشاً فقال : إنا قد جئناكم من عند هذا الرجل وسمعناه يقول قولا ، فإن شئتم أن نعرضه عليكم فعلنا . فقال سفهاؤهم : لا حاجة لنا أن تخبرنا عنه بشىء . وقال ذوو الرأي منهم : هات ما سمعته يقول : قال : سمعته يقول كذا وكذا . فحدثهم بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقام عمروة بن مسعود فقال : أي قوم ، ألست بالوالد ؟ قالوا : بلى قال : أو لستم بالولد ؟ قالوا بلى . قال : فهل تتهموني ؟ قالوا : لا . قال : ألستم تعلموني أني استنفرت أهل عكاظ فلما بلحوا على جئتكم بأهلي وولدي ومن أطاعني ؟ قالوا : بلى. قال فإن هذا قد عرض لكم خطة رشد اقبلوها ودعوني آتيه ، .
فقالوا : ائته .
فأتاه ، فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم نحواً من قوله لبديل فقال عروة عند ذلك : أي محمد ، أرأيت إن استأصلت أمر قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك ؟ وإن تكن الأخرى فإني والله لا أرى وجوهاً وإني لأرى أشواباً من الناس خليقا أن يفروا ويدعوك .
فقال له أبو بكر : أمصص بظر اللات ! أنحن نفر عنه وندعه ؟ ! قال : من ذا ؟ قالوا : أبو بكر . قال : أما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك .
قال : وجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم ، فكلما تكلم أخذ بلحيته ، والمغيرة بن شعبة قائم على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه السيف وعليه المغفر ، فكلما أهوى عروة بيده إلى لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب يده بنعل السيف وقال له : أخر يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع عروة رأسه فقال . من هذا ؟ قالوا : المغيرة بن شعبة .فقال : أي غدر ألست أسعى في غدرتك !
وكان المغيرة بن شعبة صحب قوماً في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم ، ثم جاء فأسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" أما الإسلام فأقبل ، وأما المال فلست منه في شيء " .
ثم إن عروة جعل يرمق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعينيه ، قال : فوالله ماتنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلم خفضوا اصواتهم عنده وما يحدون إليه النظر تعظيما له .
فرجع عروة إلى أصحابه فقال : أي قوم ، والله لقد وفدت على الملوك .
وفدت على قيصر وكسر والنجاشي ،والله إن رأيت ملكا قط بعظمة اصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمداً ؛ والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهة وجلده ،وإذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده وما يحدون النظر إليه تعظيما له ، وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها .
فقال رجل من بني كنانة : دعوني آتية : فقالوا : أئته . فلما أشرف على الني صلى الله عليه وسلم وأصحابه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" هذا فلان وهو من قوم يعظمون البدن فابعثوها له " فبعثت له وأستقبله الناس يلبون . فلما رأى ذلك قال : سبحان الله ما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت . فلما رجع إلى أصحابه قال : رأيت البدن قد قلدت وأشعرت ، فما أرى أن يصدوا عن البيت .
فقام رجل منهم يقال له مكرز بن حفص فقال : دعوني آتيه . قالوا : أئته . فلما أشرف عليهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . " هذا مكرز وهو رجل فاجر " . فجعل بكلم النبي صلى الله عليه وسلم فبينما هو يكلمه إذا جاء سهيل بن عمرو .
قال معمر : فأخبرني أيوب ، عن عكرمة ، أنه لما جاء سهيل بن عمرو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لقد سهل لكم من أمركم " .
قال معمر : قال الزهري في حديثه : فجاء سهيل فقال : هات فاكتب بيننا وبينكم كتاباً .فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الكاتب فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اكتب بسم الله الرحمن الرحيم " . فقال سهيل :أما الرحمن فوالله ما أدري ما هو ، ولكن أكتب باسمك اللهم كما كنت تكتب . فقال المسلمون والله لا نكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اكتب باسمك اللهم " .
ثم قال : هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله . فقال سهيل : والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك ، ولكن اكتب محمد بن عبدالله . .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " والله إني رسول الله وإن كذبتموني ، اكتب محمد بن عبد الله ".
قال الزهري : وذلك لقوله : " لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله ، إلا أعطيتهم أياها ) .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" على أن تخلوا بيننا وبين فطوف به " .
قال سهيل : والله لا تتحدث العرب أنا أخذنا ضغطة ولكن .ذلك من العام المقبل .
فكتب : فقال سهيل : وعلى أنه لا يأتيك منا رجل وإن كان على دينك إلا رددته إلينا .
قال المسلمون : سبحان الله كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلما .
فبينما هم كذلك إذ جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف في قيوده وقد خرج من أسفل مكة حتى رمي بنفسه بين أظهر المسلمين ، فقال سهيل : هذا يا محمد أول من أقاضيك عليه ترده إلى فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنا لم نقض الكتاب بعد " .
قال : فوالله إذاً لم أصالحك عل شىء أبداً .. قال النبي صلى الله عليه وسلم " فأجزه لي " .قال ما أنا بمجيزه لك . قال : " بلى فافعل " .قال ما أنا بفاعل . قال مكرز : بلى قد أجزناه لك .
قال أبو جندل : أي معشر المسلمين أُرد إلى المشركين وقد جئت مسلماً ، ألا ترون ما قد لقيت ؟ ! وكان قد عذب عذاباً شديداً في الله . فقال عمر رضي الله عنه : فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : ألست نبي الله حقا ؟ قال : " بلى " . قلت : ألسنا على الحق وعدونا علىالباطل ؟ قال : " بلى" . قلت : فلم نعطي الدنية في ديننا إذن ؟ .
قال : " إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري" .
قلت : أو لست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟ قال : " بلى "، فأخبرتك أنا نأتيه العام " ؟ قال : قلت : لا . قال : " فإنك آتيه ومطوف به " .
قال : فأتيت أبا بكر فقلت : يا أبا بكر أليس هذا نبي الله حقاً . قال : بلى . قلت : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل . قال بلى . قال : قلت : فلم نعطى الدنية في ديننا إذن . قال : أيها الرجل إنه لرسول الله وليس يعصي ربه وهو ناصره ، فاستمسك بغرزه فوالله إنه علىالحق .
قلت : أليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟ قال : بلى ، أفأخبرك أنك تأتيه العام . فقلت : لا قال : فإنك آتيه ومطوف به .
قال الزهري : قال عمر : فعملت لذلك أعمالا .
قال : فلما فرغ من قضيه الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " قوموا فأنحروا ثم أحلقوا " .
قال : فوالله ما قام منهم رجل ،حتى قال ذلك ثلاث مرات ، فلما لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس ؛ فقالت أم سلمة: يانبي الله أتحب ذلك؟ أخرج ثم لا تكلم احداً منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك .
فخرج فلم يكلم أحداً منهم حتى فعل ذلك : نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه ، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا ، وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غماً .
ثم جاء نسوة مؤمنات فأنزل الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن } . حتى بلغ " بعصهم الكوافر " فطلق عمر يومئذ امرأتين كانت له في الشرك . فتزوج إحدهما معوية بن ابي سفيان والاخرى صفوان بن أمية .
ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة ، فجاءه أبو بصير ، رجل من قريش ، وهو مسلم فأرسلوا في طلبه رجلين فقالوا : العهد الذي جعلت لنا ، فدفعه إلى الرجلين ، فخرجا به حتى بلغا ذا الحليفة ، فنزلوا يأكلون من تمر لهم ، فقال أبو بصير لأحد الرجلين : والله إني لأرى سيفك هذا يافلان جيدا . فاستله الآخر فقال: أجل والله إنه لجيد لقد جربت به ثم جربت . فقال أبو بصير : أرني إليه . فأمكنه منه فضربه حتى برد وفرد الآخر حتى أتي المدينة فدخل المسجد يعدو ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه : " لقد رأى هذا ذعراً " .
فلما انتهى إليه النبي صلى الله عليه وسلم قال : قتل والله صاحبي وإني لمقتول . فجاء ابو بصير فقال : يانبي الله قد والله أوفى الله ذمتك ، قد ردتني إليهم ثم أنجاني الله منهم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ويل أمة ! مسعر حرب لو كان له أحد " !
فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم ، فخرج حتى أتى سيف البحر .
قال : وينفلت منهم أبو جندل بن سهيل بن عمرو فلحق بأبي بصير ، فجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير حتى أجتمعت منهم عصابة ، فوالله مايسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام إلااعترضوا لها فقتلوهم وأخذوا أموالهم .
فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تناشده بالله والرحم لما أرسل إليهم فمن أتاه فهو آمن، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليهم . فأنزل الله تعالى " { وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيدكم عنهم ببطن مكة من بعدأن أظفركم عليهم } حتى بلغ : { الحمية حمية الجاهلية } .
وكانت حميهم أنهم لم يقروا أنه نبي الله ، ولم يقروا ببسم الله الرحمن الرحيم ، وحالوا بينهم وبين البيت .
| |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الثلاثاء فبراير 15, 2011 1:01 pm | |
| ودي الفوائد والعبر منها
الفوائد والعبر :
1- جواز الاستتار عن طلائع المشركين ومفاجأتهم بالجيش طلبا لغرتهم .
2- جواز السفر وحده للحاجة .
3- جواز التنكيب عن الطريق السهلة إلى الوعرة للمصلحة .
4- جواز الحكم على الشيء بما عرف من عادته ، وإن جاز أن يطرأ عليه غيره ، فإذا وقع من شخص هفوة لا يعهد منه مثلها لا ينسب إليها ويرد على من نسبه إليها ، ومعذرة من نسبة إليها ممن لا يعرف صورة حالة .
5- جواز التصرف في ملك الغير بالمصلحة بغير إذنه الصريح إذا كان سبق منه ما يدل على الرضا بذلك ، لأنهم قالوا حل حل فزجروها بغير إذن ولم يعاتبهم عليه .
6- دفع الظلم حتى لم كان على بهيمة ،فانظر كيف يدافع النبي صلى الله عليه وسلم عن القصواء عندما قيل عنها ما ليس فيها .
7- ضرب المثل واعتبار من بقي بمن مضى .
8- جواز استنصاح بعض ملوك العدو الاستظهارا على غيرهم ، ولا يعد ذلك من موالاة أعداء الله بل من قبيل استخدامهم ، وتقليل شوكة جمعهم ونكاء بعضهم ببعض . ولا يلزم من ذلك الاستعانة بالمشركين على الإطلاق .
9- جواز النطق بما يستبشع من الألفاظ لإرادة زجر من بدا منه ما يستحق به ذلك .
10- جواز القيام على رأس الأمير بالسيف بقصد الحراسة ونحوها من ترهيب العدو ، ولا يعارضه النهي عن القيام على رأس الجالس لأن محله ما إذا كان على وجه العظمة والكبر .
11- لا يحل أموال الكفار في الحال الأمن عذراً لأن الرفقة يصطحبون على الأمانة ،والأمانة تؤدي إلى أهلها مسلما كان أو كافرا ، وأن أموال الكفار إنما تحل بالمحاربة والمغالبة ، ولعل النبي صلى الله عليه وسلم ترك المال في يده [ أي المغيرة بن شعبة ] لا مكان أن يسلم قومه فيرد إليهم أموالهم .
12- إن الحربي إذا أتلف مال الحربى لم يكن عليه ضمان ، وهذا أحد الوجهين للشافعية.
13- فيه طهارة النخامة والشعر المنفصل .
14- جواز التواصل إلى المقصود بكل طريق سائغ .
15- وفي قصة عروة بن مسعود من الفوائد ما يدل على جودة عقله ويقظته ، وما كان عليه الصحابة من المبالغة في تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره .
16- جواز المخادعة في الحرب وإظهار إرادة الشيء والمقصود غيره ، وفيه أن كثيرا من المشركين كانوا يعظمون حرمات الاحرام والحرم ، وينكرون على من يصد عن ذلك تمسكا منهم ببقايا من دين إبراهيم عليه السلام .
17- جواز كتابة [ هذا ما قاضى ] مثل ذلك في المعاهدات والرد على من منعه معتلا بخشة أن يظن فيها أن نافية ، نبه عليه الخطابي .
18- إن الاعتبار في العقود بالقول ولو تأخرت الكتابة والإشهاد ، ولأحل ذلك أمضى النبي صلى الله عليه وسلم لسهيل الأمر في رد ابنه إليه
| |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الثلاثاء فبراير 15, 2011 1:01 pm | |
| نسبه اسلام عثمان بن عفان أبوه:عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. من بطن بني أمية ومن ساداتها وكان كريما جوادا وكان من كبار الأثرياء، وهو ابن عم الصحابي الجليل أبي سفيان بن حرب الذي حارب الرسول وأذاه قبل ان يسلم بالكراه عند فتح مكة . يلتقي نسبه مع رسول الله في الجد الرابع من جهة أبيه.
أمه الصحابية الجليلة : أروى بنت كريز بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وأروى هي ابنة عمة النبي صلى الله عليه وسلم، فأمها هي البيضاء بنت عبد المطلب عمة الرسول[1].
ولد بمكة، كان غنيا شريفا في الجاهلية. وكان أنسب قريش لقريش. أنجبت أروى مرتين من عفان: عثمان وأخته أمنة. بعد وفاة عفان, تزوجت أروى من عقبة بن ابي معيط, وأنجبت منه ثلاثة أبناء وبنت: الوليد بن عقبة. خالد بن عقبة. عمرو بن عقبة. أم كلثوم بنت عقبة. [عدل] إسلامه
أسلم عثمان بن عفان في أول الإسلام قبل دخول رسول اللَّه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وكان عمره قد تجاوز الثلاثين. دعاه أبو بكر الصديق إلى الإسلام قائلاً له: ويحك يا عثمان واللَّه إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، هذه الأوثان التي يعبدها قومك، أليست حجارة صماء لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع؟ فقال: بلى واللَّه إنها كذلك. قال أبو بكر: هذا محمد بن عبد الله قد بعثه اللَّه برسالته إلى جميع خلقه، فهل لك أن تأتيه وتسمع منه؟ فقال: نعم. وفي الحال مرَّ رسول اللَّه فقال: يا عثمان أجب اللَّه إلى جنته فإني رسول اللَّه إليك وإلى جميع خلقه. قال : فواللَّه ما ملكت حين سمعت قوله أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمداً عبد الله ورسوله [2]. كان عثمان أول مهاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام ثم تبعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة، ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة المنورة، تزوج عثمان رقية بنت رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وهاجرت معه إلى الحبشة وإلى المدينة وكان يقال: "أحسن زوجين رآهما إنسان رقية وعثمان". ثم إنها مرضت وماتت سنة 2 هـ أثناء غزوة بدر فحزن عليها حزناً شديداً فزوّجه الرسول من أختها أم كلثوم لذلك لقّب بـ "ذي النورين" لأنه تزوج من بنتى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. وكان رسول اللَّه يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه وأخلاقه وحسن عشرته وما كان يبذله من المال لنصرة المسلمين، وبشّره بالجنة كأبي بكروعمروعلي وبقية العشرة، وأخبره بأنه سيموت شهيداً. استخلفه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على المدينة في غزوته إلى ذات الرقاع وإلى غطفان، وكان محبوباً من قريش، وكان حليمًا، رقيق العواطف، كثير الإحسان. وكانت العلاقة بينه وبين أبي بكر وعمر وعليّ على أحسن ما يرام، ولم يكن من الخطباء، وكان أعلم الصحابة بالمناسك، حافظاً للقرآن، ولم يكن متقشفاً مثل عمر بن الخطاب بل كان يأكل اللين من الطعام. [عدل] زوجات عثمان
ذرية عثمان بن عفان وزوجاته
[عدل] قبل إسلامه
أم عمرو بنت جندب، أنجبت منه: عمرو وخالد وأبان وعمر ومريم. فاطمة بنت الوليد، أنجبت منه: وليد وسعيد وأم سعيد. عمرو كان أكبر أبناء عثمان وفي فترة ما قبل الإسلام كان يعرف عثمان بأبي عمرو. [عدل] بعد إسلامه
رقية بنت محمد ابنة الرسول, وقد أنجبت عبد الله بن عثمان, ولكنه توفي مبكراً, وكان يسمى بأبي عبد الله بعد إسلامه. أم كلثوم بنت محمد ثاني بنات الرسول, ولم تنجب لعثمان, تزوجها بعد وفاة رقية، وبعد وفاة أم كلثوم. فاختة بنت غزوان، تزوجها بعد وفاة أم كلثوم، أنجبت له عبد الله بن عثمان الصغير, وقد توفي صغير السن [3]. أم البنين بنت عيينة بن حصن، تزوجها بعد وفاة أم كلثوم، أنجبت له عبد الملك بن عثمان، وقد مات صغيرا. رملة بنت شيبة، أنجبت له عائشة وأم أبان وأم عمرو بنت عثمان. نائلة بنت الفرافصة، أنجبت له: أم خالد، أم أبان الصغرى وأروى. وولدت له ابنته مريم كما قال ابن الجوزي وابن سعد، وقال آخرون مريم ليست ابنتها. قال ابن الجوزي: ومريم أمها نائلة بنت الفرافصة [3]. [عدل] عثمان بن عفان في العهد النبوي
[عدل] من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في عثمان
روي في صحيح البخاري1 :
أبي موسى الأشعري رضي الله عنه كنت مع النبي في حائط من حيطان المدينة فجاء رجل فاستفتح، فقال النبي : إفتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا هو أبو بكر، فبشرته بما قال رسول الله، فحمد الله. ثم جاء رجل فاستفتح، فقال النبي : إفتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا هو عمر، فأخبرته بما قال رسول الله، فحمد الله. ثم جاء رجل فاستفتح، فقال لي: إفتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه، فإذا عثمان. فأخبرته بما قال رسول الله ، فحمد الله ثم قال: الله المستعان
روي في صحيح البخاري2 :
عن أنس رضي الله عنه قال: صعد النبي أحدا ومعه أبو بكروعمر وعثمان، فرجف، فقال: اسكن أحد ـ أظنه ضربه برجله ـ فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان
روي في صحيح مسلم3 :
عن أبي هريرة أن رسول الله كان على حراء، وأبو بكر، وعمر وعثمان، وعليوطلحة، والزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله : إهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد
روي في فضائل الصحابة4 :
عن أنس ابن مالك قال: أرحم أمتي أبو بكر وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأقرؤها لكتاب الله أُبَيْ وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح
[عدل] عثمان وجيش العسرة
يقال لغزوة تبوك غزوة العُسرة، مأخوذة من قول الله في القرآن: ِ لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَة ندب رسول اللَّه الناس إلى الخروج وأعلمهم المكان الذي يريد ليتأهبوا لذلك، وبعث إلى مكة وإلى قبائل العرب يستنفرهم وأمر الناس بالصدقة، وحثهم على النفقة والحملان، فجاءوا بصدقات كثيرة فجهَّز عثمان ثلث الجيش جهزهم بتسعمائة وخمسين بعيرًا وبخمسين فرسًا. قال ابن إسحاق: أنفق عثمان في ذلك الجيش نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها. وقيل: جاء عثمان بألف دينار في كمه حين جهز جيش العُسرة فنثرها في حجر رسول الله. [عدل] عثمان بن عفان في عهدي أبو بكر وعمر
كان شأنه شأن كثير من الصحابة المبشرين بالجنة، حيث رفض الخليفان ان يكون لهم دور مع الجيوش لحاجتهما مشورة كبار الصحابة في المدينة ومنهم عثمان بن عفان. كان له دور في اختيار عمر بن الخطاب خليفة لابى بكر الصديق عندما استشاره ابا بكر الصديق في امر تولية عمر فقال عثمان : ذلك رجل سره افضل من علانيته، كتب وصية ابى بكر في ذلك بنفسه. [عدل] خلافة عثمان بن عفان
[عدل] توليه الخلافة
ولي عثمان الخلافة وعمره 68 عامًا ،وقد تولى الخلافة بعد مقتل عمر بن الخطاب، وفي اختياره للخلافة قصة تعرف بقصة الشورى وهي أنه لما طعن عمر بن الخطاب دعا ستة أشخاص من الصحابة وهم: علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله ليختاروا من بينهم خليفة. وذهب المدعوون إلى لقاء عمر إلا طلحة بن عبيد الله فقد كان في سفر وأوصاهم بأختيار خليفة من بينهم في مدة أقصاها ثلاثة أيام من وفاته حرصا على وحدة المسلميـن، فتشاور الصحابـة فيما بينهم ثم أجمعوا على أختيار عثمان وبايعـه المسلمون في المسجد بيعة عامة سنة 23 هـ فأصبح ثالث الخلفاء الراشدين. [عدل] الفتوحات في عهد عثمان
من أهم أعمال عثمان فتح مرو وتركيا وتوسيع الدولة الإسلامية وفتحت في أيام خلافة عثمان الإسكندرية ثم أرمينية والقوقاز وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبرص. وتمت في عهده توسعة المسجد النبوي عام 29ــ30 هـ، وقد أنشأ أول أسطول بحري إسلامي لحماية الشواطيء الإسلامية من هجمات البيزنطيين. وكان من أهم إنجازاته جمع كتابة القرآن الكريم الذي كان قد بدء بجمعه في عهد الخليفة أبي بكر الصديق. وجمع القرآن الكريم في مصحف مكتوب برسمه إلى الوقت الحالي. [عدل] جمعه للقرأن الكريم في مصحف واحد
في عهده أنتشر الإسلام في بلاد كبيرة وتفرق الصحابة مما أدى إلى ظهور قرائات متعددة وأنتشرت لهجات مختلفة فكان الخوف من أختلاف كتابة القران، وتغير لهجته جمع عثمان المسلمين على لغة قريش أي لهجة قريش وهي لهجة العرب. وتكتب الكتابة للقرآن بلسان العرب ويسمى (مصحف عثمان) أو المصحف الامام. [عدل] ولاة عثمان بن عفان من أقاربه
معاوية بن أبي سفيان عبد الله بن عامر بن كريز الوليد بن عقبة سعيد بن العاص عبد الله بن سعد بن أبي السرح مروان بن الحكم [عدل] وفاته
مقال تفصيلي :فتنة مقتل عثمان قتل عثمان بن عفان من طرف أهل الفتنة في السنة 35 للهجرة فسقطت أول قطرة من دمه على قول الله تعالى (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ). وكان سنه عند قتله اثنتان وثمانون عاما. ودفن باالبقيع. كان مقتله مقدمة لأحداث عظام في تاريخ المسلمين مثل حرب الجمل وموقعة صفين. [عدل] أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم في مقتل عثمان
عن ابن عمر قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة، فمر رجل، فقال: يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوما، قال: فنظرت، فإذا هو عثمان بن عفان 5. عن كعب بن عجرة، قال: ذكر فتنة، فقربها فمر رجل مقنع رأسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا يومئذ على الهدى، فوثبت فأخذت بضبعي عثمان، ثم استقبلت رسول الله فقلت: هذا؟ قال: هذا6. عن مرة البهزي قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال -بهز من رواة الحديث- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'تهيج فتنة كالصياصي، فهذا ومن معه على الحق'. قال: فذهبت فأخذت بمجامع ثوبه، فإذا هو عثمان بن عفان 7. عن أبي الأشعث قال: قامت خطبة بإيلياء في إمارة معاوية فتكلموا، وكان آخر من تكلم مرة بن كعب فقال: لولا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قمت، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر فتنة فقربها فمر رجل مقنع فقال: هذا يومئذ وأصحابه على الحق والهدى، فقلت هذا يا رسول الله ؟ وأقبلت بوجهه إليه فقال: هذا، فإذا هو عثمان 8. | |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الثلاثاء فبراير 15, 2011 1:03 pm | |
| الهام شادي;2559932]نسبه اسلام عثمان بن عفان أبوه:عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. من بطن بني أمية ومن ساداتها وكان كريما جوادا وكان من كبار الأثرياء، وهو ابن عم الصحابي الجليل أبي سفيان بن حرب الذي حارب الرسول وأذاه قبل ان يسلم بالكراه عند فتح مكة . يلتقي نسبه مع رسول الله في الجد الرابع من جهة أبيه.
أمه الصحابية الجليلة : أروى بنت كريز بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وأروى هي ابنة عمة النبي صلى الله عليه وسلم، فأمها هي البيضاء بنت عبد المطلب عمة الرسول[1].
ولد بمكة، كان غنيا شريفا في الجاهلية. وكان أنسب قريش لقريش. أنجبت أروى مرتين من عفان: عثمان وأخته أمنة. بعد وفاة عفان, تزوجت أروى من عقبة بن ابي معيط, وأنجبت منه ثلاثة أبناء وبنت: الوليد بن عقبة. خالد بن عقبة. عمرو بن عقبة. أم كلثوم بنت عقبة. [عدل] إسلامه
أسلم عثمان بن عفان في أول الإسلام قبل دخول رسول اللَّه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وكان عمره قد تجاوز الثلاثين. دعاه أبو بكر الصديق إلى الإسلام قائلاً له: ويحك يا عثمان واللَّه إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، هذه الأوثان التي يعبدها قومك، أليست حجارة صماء لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع؟ فقال: بلى واللَّه إنها كذلك. قال أبو بكر: هذا محمد بن عبد الله قد بعثه اللَّه برسالته إلى جميع خلقه، فهل لك أن تأتيه وتسمع منه؟ فقال: نعم. وفي الحال مرَّ رسول اللَّه فقال: يا عثمان أجب اللَّه إلى جنته فإني رسول اللَّه إليك وإلى جميع خلقه. قال : فواللَّه ما ملكت حين سمعت قوله أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمداً عبد الله ورسوله [2]. كان عثمان أول مهاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام ثم تبعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة، ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة المنورة، تزوج عثمان رقية بنت رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وهاجرت معه إلى الحبشة وإلى المدينة وكان يقال: "أحسن زوجين رآهما إنسان رقية وعثمان". ثم إنها مرضت وماتت سنة 2 هـ أثناء غزوة بدر فحزن عليها حزناً شديداً فزوّجه الرسول من أختها أم كلثوم لذلك لقّب بـ "ذي النورين" لأنه تزوج من بنتى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. وكان رسول اللَّه يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه وأخلاقه وحسن عشرته وما كان يبذله من المال لنصرة المسلمين، وبشّره بالجنة كأبي بكروعمروعلي وبقية العشرة، وأخبره بأنه سيموت شهيداً. استخلفه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على المدينة في غزوته إلى ذات الرقاع وإلى غطفان، وكان محبوباً من قريش، وكان حليمًا، رقيق العواطف، كثير الإحسان. وكانت العلاقة بينه وبين أبي بكر وعمر وعليّ على أحسن ما يرام، ولم يكن من الخطباء، وكان أعلم الصحابة بالمناسك، حافظاً للقرآن، ولم يكن متقشفاً مثل عمر بن الخطاب بل كان يأكل اللين من الطعام. [عدل] زوجات عثمان
ذرية عثمان بن عفان وزوجاته
[عدل] قبل إسلامه
أم عمرو بنت جندب، أنجبت منه: عمرو وخالد وأبان وعمر ومريم. فاطمة بنت الوليد، أنجبت منه: وليد وسعيد وأم سعيد. عمرو كان أكبر أبناء عثمان وفي فترة ما قبل الإسلام كان يعرف عثمان بأبي عمرو. [عدل] بعد إسلامه
رقية بنت محمد ابنة الرسول, وقد أنجبت عبد الله بن عثمان, ولكنه توفي مبكراً, وكان يسمى بأبي عبد الله بعد إسلامه. أم كلثوم بنت محمد ثاني بنات الرسول, ولم تنجب لعثمان, تزوجها بعد وفاة رقية، وبعد وفاة أم كلثوم. فاختة بنت غزوان، تزوجها بعد وفاة أم كلثوم، أنجبت له عبد الله بن عثمان الصغير, وقد توفي صغير السن [3]. أم البنين بنت عيينة بن حصن، تزوجها بعد وفاة أم كلثوم، أنجبت له عبد الملك بن عثمان، وقد مات صغيرا. رملة بنت شيبة، أنجبت له عائشة وأم أبان وأم عمرو بنت عثمان. نائلة بنت الفرافصة، أنجبت له: أم خالد، أم أبان الصغرى وأروى. وولدت له ابنته مريم كما قال ابن الجوزي وابن سعد، وقال آخرون مريم ليست ابنتها. قال ابن الجوزي: ومريم أمها نائلة بنت الفرافصة [3]. [عدل] عثمان بن عفان في العهد النبوي
[عدل] من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في عثمان
روي في صحيح البخاري1 :
أبي موسى الأشعري رضي الله عنه كنت مع النبي في حائط من حيطان المدينة فجاء رجل فاستفتح، فقال النبي : إفتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا هو أبو بكر، فبشرته بما قال رسول الله، فحمد الله. ثم جاء رجل فاستفتح، فقال النبي : إفتح له وبشره بالجنة ففتحت له فإذا هو عمر، فأخبرته بما قال رسول الله، فحمد الله. ثم جاء رجل فاستفتح، فقال لي: إفتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه، فإذا عثمان. فأخبرته بما قال رسول الله ، فحمد الله ثم قال: الله المستعان
روي في صحيح البخاري2 :
عن أنس رضي الله عنه قال: صعد النبي أحدا ومعه أبو بكروعمر وعثمان، فرجف، فقال: اسكن أحد ـ أظنه ضربه برجله ـ فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان
روي في صحيح مسلم3 :
عن أبي هريرة أن رسول الله كان على حراء، وأبو بكر، وعمر وعثمان، وعليوطلحة، والزبير، فتحركت الصخرة، فقال رسول الله : إهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد
روي في فضائل الصحابة4 :
عن أنس ابن مالك قال: أرحم أمتي أبو بكر وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأقرؤها لكتاب الله أُبَيْ وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح
[عدل] عثمان وجيش العسرة
يقال لغزوة تبوك غزوة العُسرة، مأخوذة من قول الله في القرآن: ِ لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَة ندب رسول اللَّه الناس إلى الخروج وأعلمهم المكان الذي يريد ليتأهبوا لذلك، وبعث إلى مكة وإلى قبائل العرب يستنفرهم وأمر الناس بالصدقة، وحثهم على النفقة والحملان، فجاءوا بصدقات كثيرة فجهَّز عثمان ثلث الجيش جهزهم بتسعمائة وخمسين بعيرًا وبخمسين فرسًا. قال ابن إسحاق: أنفق عثمان في ذلك الجيش نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها. وقيل: جاء عثمان بألف دينار في كمه حين جهز جيش العُسرة فنثرها في حجر رسول الله. [عدل] عثمان بن عفان في عهدي أبو بكر وعمر
كان شأنه شأن كثير من الصحابة المبشرين بالجنة، حيث رفض الخليفان ان يكون لهم دور مع الجيوش لحاجتهما مشورة كبار الصحابة في المدينة ومنهم عثمان بن عفان. كان له دور في اختيار عمر بن الخطاب خليفة لابى بكر الصديق عندما استشاره ابا بكر الصديق في امر تولية عمر فقال عثمان : ذلك رجل سره افضل من علانيته، كتب وصية ابى بكر في ذلك بنفسه. [عدل] خلافة عثمان بن عفان
[عدل] توليه الخلافة
ولي عثمان الخلافة وعمره 68 عامًا ،وقد تولى الخلافة بعد مقتل عمر بن الخطاب، وفي اختياره للخلافة قصة تعرف بقصة الشورى وهي أنه لما طعن عمر بن الخطاب دعا ستة أشخاص من الصحابة وهم: علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله ليختاروا من بينهم خليفة. وذهب المدعوون إلى لقاء عمر إلا طلحة بن عبيد الله فقد كان في سفر وأوصاهم بأختيار خليفة من بينهم في مدة أقصاها ثلاثة أيام من وفاته حرصا على وحدة المسلميـن، فتشاور الصحابـة فيما بينهم ثم أجمعوا على أختيار عثمان وبايعـه المسلمون في المسجد بيعة عامة سنة 23 هـ فأصبح ثالث الخلفاء الراشدين. [عدل] الفتوحات في عهد عثمان
من أهم أعمال عثمان فتح مرو وتركيا وتوسيع الدولة الإسلامية وفتحت في أيام خلافة عثمان الإسكندرية ثم أرمينية والقوقاز وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبرص. وتمت في عهده توسعة المسجد النبوي عام 29ــ30 هـ، وقد أنشأ أول أسطول بحري إسلامي لحماية الشواطيء الإسلامية من هجمات البيزنطيين. وكان من أهم إنجازاته جمع كتابة القرآن الكريم الذي كان قد بدء بجمعه في عهد الخليفة أبي بكر الصديق. وجمع القرآن الكريم في مصحف مكتوب برسمه إلى الوقت الحالي. [عدل] جمعه للقرأن الكريم في مصحف واحد
في عهده أنتشر الإسلام في بلاد كبيرة وتفرق الصحابة مما أدى إلى ظهور قرائات متعددة وأنتشرت لهجات مختلفة فكان الخوف من أختلاف كتابة القران، وتغير لهجته جمع عثمان المسلمين على لغة قريش أي لهجة قريش وهي لهجة العرب. وتكتب الكتابة للقرآن بلسان العرب ويسمى (مصحف عثمان) أو المصحف الامام. [عدل] ولاة عثمان بن عفان من أقاربه
معاوية بن أبي سفيان عبد الله بن عامر بن كريز الوليد بن عقبة سعيد بن العاص عبد الله بن سعد بن أبي السرح مروان بن الحكم [عدل] وفاته
مقال تفصيلي :فتنة مقتل عثمان قتل عثمان بن عفان من طرف أهل الفتنة في السنة 35 للهجرة فسقطت أول قطرة من دمه على قول الله تعالى (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ). وكان سنه عند قتله اثنتان وثمانون عاما. ودفن باالبقيع. كان مقتله مقدمة لأحداث عظام في تاريخ المسلمين مثل حرب الجمل وموقعة صفين. [عدل] أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم في مقتل عثمان
عن ابن عمر قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة، فمر رجل، فقال: يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوما، قال: فنظرت، فإذا هو عثمان بن عفان 5. عن كعب بن عجرة، قال: ذكر فتنة، فقربها فمر رجل مقنع رأسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا يومئذ على الهدى، فوثبت فأخذت بضبعي عثمان، ثم استقبلت رسول الله فقلت: هذا؟ قال: هذا6. عن مرة البهزي قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال -بهز من رواة الحديث- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'تهيج فتنة كالصياصي، فهذا ومن معه على الحق'. قال: فذهبت فأخذت بمجامع ثوبه، فإذا هو عثمان بن عفان 7. عن أبي الأشعث قال: قامت خطبة بإيلياء في إمارة معاوية فتكلموا، وكان آخر من تكلم مرة بن كعب فقال: لولا حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قمت، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر فتنة فقربها فمر رجل مقنع فقال: هذا يومئذ وأصحابه على الحق والهدى، فقلت هذا يا رسول الله ؟ وأقبلت بوجهه إليه فقال: هذا، فإذا هو عثمان 8.
| |
|
| |
ايمان سعد عضو خبير
الجنس : عدد المساهمات : 1858 نقاط : 2544 تاريخ الميلاد : 15/05/1997 تاريخ التسجيل : 16/11/2010 العمر : 27 الموقع : https://wesam.forum-canada.net/ المزاج : رايق
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الخميس فبراير 17, 2011 12:22 pm | |
| | |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الخميس فبراير 17, 2011 4:58 pm | |
| انتى اجمل مرسى يا من للمرور | |
|
| |
reemo عضو خبير
الجنس : عدد المساهمات : 464 نقاط : 581 تاريخ الميلاد : 05/02/1996 تاريخ التسجيل : 10/01/2011 العمر : 28 الموقع : https://wesam.forum-canada.net/ المزاج : الفيس بووووووك
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الإثنين فبراير 21, 2011 10:46 am | |
| | |
|
| |
reemo عضو خبير
الجنس : عدد المساهمات : 464 نقاط : 581 تاريخ الميلاد : 05/02/1996 تاريخ التسجيل : 10/01/2011 العمر : 28 الموقع : https://wesam.forum-canada.net/ المزاج : الفيس بووووووك
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الإثنين فبراير 21, 2011 10:47 am | |
| تسلمي ياجميل مواضيع رائعة | |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الإثنين فبراير 21, 2011 10:49 am | |
| | |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه الإثنين فبراير 21, 2011 10:49 am | |
| | |
|
| |
Princess Nour عضو محترف
الجنس : عدد المساهمات : 347 نقاط : 428 تاريخ الميلاد : 17/05/1997 تاريخ التسجيل : 22/02/2011 العمر : 27 المزاج : 3ade
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه السبت مارس 05, 2011 1:29 am | |
| | |
|
| |
wessam Admin
الجنس : عدد المساهمات : 5000 نقاط : 6968 تاريخ الميلاد : 01/09/1997 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 27 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com المزاج : متلغبطه
| موضوع: رد: القصص في السيره النبويه السبت مارس 05, 2011 1:39 am | |
| وجوزيتى بمثل حبيبتى شكرا لمرورك على الموضوع | |
|
| |
| القصص في السيره النبويه | |
|