4 حكايات ساخنة عن مبارك ونظامه.. الرئيس السابق أمر بزيادة راتب شحاتة وأعطى الضوء الأخضر لاعتقال حمدين واستورد مستشفى متنقلاً لخدمته بـ42 مليون دولار
الخميس، 10 مارس 2011 - 22:08
حمدين صباحى
جمال العاصى
ذهب مبارك وحاشيته ونظامه الفاسد إلى زوال ولم يتبق منه سوى حكايات ونميمة وشائعات.. بالطبع تشبه أداءه وتؤكد فساد عهده.. ولأنه لم يضع التاريخ ضمن منهجه ولأنه فكر كيف يعيش ويستولى على العرش أكبر فترة ممكنة.. ولأنه لم يشغل باله إلا بكيف سيترك الحكم لابنه جمال مبارك، ولأنه لم يفكر إلا فى كيفية حصد وجمع المال الحرام لتهنأ به بنوك العالم على مختلف أشكالها.. لذا فقد ذهب عهده وحاشيته تاركا لنا تلالا من حكايات وقصص الفساد التى باتت تزكم الأنوف المصرية وجعلتها الآن لا تعرف الهدوء وكأننا نعيش فى حالة «شياط» مستمر رغم أننا فى أشد الحاجة الآن لكى نهدأ.. لنفكر ونعرف كيف ننهض وتغدو المحروسة كما كانت دولة عظمى فى منطقتنا الإقليمية.. وهنا نسرد 4 حكايات مختلفة تؤكد غطرسة وبلاهة هذا الحكم الفاسد.
الثورة أنقذت «حمدين» من المعتقلات
يبدو أن حمدين صباحى مؤسس حزب الكرامة كان أكثر الذين رطبت ثورة 25 يناير أجواء مزاجه العام.. ليس لأنه كان يكشف الطالع وراهن طول الوقت على التغيير وشباب مصر وليس لأنه صاحب نداء العصيان المدنى واجلس فى بيتك وارفع علم مصر، ولكن لأنه كان تحت نظر وسمع النظام السابق وبالتحديد الرئيس مبارك الذى قال بصوت عال فى بهو القصر الرئاسى.. إن حمدين صباحى وراء اشتعال الأزمات عقب إعلان نتائج مجلس الشعب وهو وراء فكرة البرلمان الموازى ويحاول تعضيدها وقال الرئيس المخلوع إنه يرفض تلك المناوشات تماما وظل يهدد ويتوعد بأنه لن يسمح له ومن معه بإهالة التراب على المجلس الحالى واتهامه بالتزوير.. وعلى وجه السرعة انتقلت انتقادات وتهديدات مبارك إلى أهالى وأبناء محافظة كفرالشيخ وبدأت الحدوتة تروى وتحكى وتؤكد أن حمدين صباحى تم اعتقاله، سادت حالة من الغضب فى بلطيم والحامول مسقط رأس نائبهم الشرعى حيث شعروا بالظلم بعد خطة إسقاطه بالبلطجية التى كان أحمد عز يديرها لحظة بلحظة، ويبدو أن رفض صباحى إعادة الانتخابات أيضا قد فوت الفرحة على أسرة مبارك التى كان الوريث جمال مبارك يريد أن يتلذذ بإسقاط حمدين الذى لم يمنحه الفرصة بعدما رفض إعادة الانتخابات.. ولأن هناك لوبى داخل قصر الرئاسة أذاع خبر اعتقال حمدين صباحى وراح أحد كبار القصر يتصل بأحد القيادات الوطنية ينصحه بأن يبتعد صباحى سريعا لأن الرئيس مبارك قد وضعه فى دماغه بعد أن أقنعه ابنه جمال وأحمد عز مؤكدين له أن صباحى لا يريد الاستقرار للبلاد.. وبالفعل زادت المراقبة على تحركات صباحى حتى أن ثلاثة ضباط من أمن الدولة ترقبوا خطواته وكانت فضيحتهم كبيرة عندما كان صباحى مدعوا فى أحد مطاعم الأسماك ووجد ضباط أمن الدولة فى استقباله وكأنهم يريدون توصيل رسالة بأنه تحت المنظار.. ولذا فالبعض يتعجب لماذا احتفلت كفرالشيخ بثورة 25 يناير بشكل هستيرى.. والبعض يؤكد أنه انتصار مصرى كبير والبعض راح يفسره بأن نجاة صباحى من معتقلات مبارك وإسقاط نظامه كان أكبر رد اعتبار لأهالى كفرالشيخ وتحديدا بلطيم والحامول.
زيادة مرتب شحاتة
دون جدوى يحاول سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة تخفيض مرتبات الأجهزة الفنية العاملة والمسؤولة عن المنتخبات المختلفة.. لكن حجر الزاوية الذى أوقف التخفيضات كان الجهاز الفنى للمنتخب الأول بقيادة الكابتن حسن شحاتة وبالفعل حصل أعضاء الجهاز الفنى على رواتبهم كاملة هذا الشهر ويبدو أن زاهر قد وافق لأنه يعلم أن مباراة المنتخب أمام جنوب أفريقيا هذا الشهر ستطيح بهذا الجهاز ويتوارى وينتهى إذا لا قدر الله انهزم لأن الهزيمة تعنى نهاية الأمل فى الوصول لكأس الأمم الأفريقية القادمة وبذلك يتم غلق ملف تخفيضات الرواتب.. ولكن لماذا ارتفعت المرتبات بهذا الشكل الجنونى؟ وكيف تم إجبار سمير زاهر على هذه الزيادة غير المسبوقة فى تاريخ اتحاد الكرة.. يؤكد أهل النميمة والعالمون ببواطن الأمور أنه عقب فوز منتخبنا الوطنى بكأس الأمم الأفريقية 2010 والتى أقيمت بأنجولا.. اجتمع الجهاز الفنى سريعا وسريا وقرروا كيفية زيادة رواتبهم واستثمار هذا الفوز الكبير والحصول للمرة الثالثة على التوالى بكأس الأمم الأفريقية.. وعلى الفور جاءت الفرصة مواتية عندما قام الرئيس السابق حسنى مبارك باستقبال الفريق ورجال اتحاد الكرة لدواعى التكريم وبعد الصور التذكارية والاتفاقات والكلمات انصرف الجميع.. إلا حسن شحاتة المدير الفنى الذى أخذ يهمس فى أذن مبارك وظل قرابة الثلاث دقائق وبعدها انصرف ليلحق بزملائه واللاعبين ورجال اتحاد الكرة لكن مبارك نادى بسرعة على رئيس اتحاد الكرة فجرى مسرعا واقترب من الرئيس فقال مبارك.. جرى إيه يا سمير.. انت مزعل شحاتة ليه.. يا أخى زود مرتبات الجهاز الفنى شوية.. ده أقل مدرب بياخد مرتبه بالدولار.. يا سمير راضى شحاتة وزملاءه وعايزهم مبسوطين.. رد زاهر سريعا حاضر يا أفندم.. سوف أنفذ ذلك فورا.. وانصرف زاهر وهو غير راض تماما عن تصرفات شحاتة لأنه كان يعتقد أن العلاقة القوية مع الجهاز الفنى تسمح أن يبوح شحاتة بأى طلبات لزاهر مباشرة.. وبعد يومين من لقاء الرئيس المخلوع جلس زاهر مع الجهاز الفنى ليرى وجهة نظرهم فى المرتبات التى يطالبون بها والتى كانت 220 ألف جنيه شهريا للمدير الفنى، و160 ألف جنيه لشوقى غريب المدرب العام، و85 ألف جنيه لحمادة صدقى المدرب العام المساعد، و75 ألف جنيه لأحمد سليمان، و75 ألف جنيه للمدير الإدارى.
أرملة عادل أدهم الزوجة الثالثة للعادلى!!
لا سيرة ولا نميمة ولا حكاية فى نادى الجزيرة إلا حكاية وسرد رواية زواج وزير الداخلية السابق حبيب العادلى ويبدو أن الرواة وجدوها فرصة لكى يتسابقوا فى سرد رواية الوزير الذى كان يأتى فى السادسة صباحا يوميا إلى النادى ليلعب التنس مع أى لاعب يتم تجهيزه ويقوم المساعد الخاص له بالتهليل للوزير فى كل كرة يضربها ويلعبها وبالطبع كان المساعد يختار له لاعبين يتفننون فى الخسارة.. ويحكى أهل النميمة أن سيدة جميلة كانت تظهر فى الصباح الباكر تمارس الرياضة أيضا.. وسرعان ما كانت تتابع الوزير فى ملعب التنس إلى أن كان التعارف الذى أفضى إلى الزواج وقالوا إنها أرملة الفنان الراحل الكبير عادل أدهم والذى كان تزوجها الفنان الكبير قبل وفاته بسنوات قليلة، ويؤكد أصحاب النميمة أن سر انتقال حبيب العادلى من نادى الجزيرة إلى ممارسة الرياضة بنادى الشرطة هو رفضه أن يتحدث معه أحد من زملاء زوجته الجديدة والثالثة له بعد وفاة زوجته الأولى والتى لاقت ربها بمرض السرطان وأنجبت له بنتين إحداهما تزوجت من عريس سورى الجنسية سرعان ما حصل على الجنسية المصرية، والزوجة الثانية كانت الزميلة الصحفية الكبيرة إلهام شرشر المحررة بجريدة الأهرام والتى كانت تعرف الوزير وقتما كان ضابطا بمباحث أمن الدولة ولكنها تزوجت من رجل الأعمال أشرف السعد الذى سافر إلى لندن بعد الاتهامات التى وجهت له وعاد مرة أخرى إلى القاهرة وقتما كان المستشار رجاء العربى يتولى حقيبة النائب العام ولكن ما أذهل المسؤولين فى مصر هو زواج طليقة أشرف السعد من وزير الداخلية حبيب العادلى، وراح البعض يهمس دون أن يرفع صوته ويقول كيف لوزير الداخلية أن يتزوج من طليقة رجل أعمال هارب، ولكن سرعان ما أنجبت الصحفية الكبيرة ابنها شريف وهو الحلم الذى كان ينتظره الوزير.. وبات هذا الابن الفتى المدلل لوزارة الداخلية.. وكان عيد ميلاد شريف حبيب العادلى الأخير والذى حضره مساعدو الوزير المقربون.. وبعد ذلك الزوجة الثالثة أرملة عادل أدهم والتى أنجبت طفلة جميلة ليصبح للوزير ثلاث بنات والابن شريف الذى ناهز عمره الـ12 عاما.
مستشفى بـ 42 مليون دولار!!
مازالت حاشية الرئيس المخلوع حسنى مبارك تتحدث عن يوم الرحيل والذى أعدوا العدة للسفر إلى شرم الشيخ ورغم السيارات التى حملت كل الأشياء الثمينة داخل القصر الجمهورى والأمتعة الشخصية والذكريات.. فإن الأزمة الكبرى كانت فى المستشفى الخاص للرئيس السابق داخل القصر ويؤكد أهل النميمة أن رجال القصر كانوا قد استوردوا أحدث مستشفى متنقل فى العالم والذى تبلغ قيمته 42 مليون دولار.. جاء وقتها عن طريق ميناء بورسعيد ليلا فى 25 «كونتينر» وتم تحميلها على «تريلات» كبرى وقام بتركيبها طاقم من الألمان جاءوا خصيصا لتشغيل هذا المستشفى والعهدة على الراوى وصاحب النميمة أنه ليس المستشفى الوحيد ولكنه كان الأخير وقبله كان مستشفى قد استورده القصر الرئاسى بلغ وقتها 25 مليون دولار.. وعموما يؤكد المقربون أن مستشفى مبارك المتنقل كان الأحدث على مستوى العالم، لكن مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين كان يسبقه فى الحداثة ويعتبر المستشفى الأول على العالم.. وعموما استطاع رجال القصر اصطحاب المستشفى إلى شرم الشيخ ليكون وسيلة العلاج السريعة للرئيس وأسرته فى أى أزمة صحية تهاجمه، أخيرا بقى السؤال هل حقا كانت مصروفات القصر الجمهورى 800 مليون جنيه يهدرها مبارك على ومصروفاته الشخصية؟ وإذا كان هذا الرقم حقيقيا فلماذا لم يتكلم جودت الملط حتى الآن؟ وهل هناك ملف عن رئاسة الجمهورية أم أنه لم يقترب من هذا الملف الملىء بالفساد الذى سنسعى قريبا لكشفه وفضحه؟
رابط الخبر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]