الامتحان علي الإنترنت بين الرفض والقبول "2"
المؤيدون: وسيلة لتحديد المستوي الفعلي للطالب بعيداً عن تدخل العنصر البشري
المعارضون: مشاكل بالجملة تواجه التجربة.. والتعميم أزمة قادمة
محمود حافظ - محمد زين الدين
منال سعيد - دعاء عمرو
نظام الامتحانات علي شبكة الإنترنت والاستغناء عن كراسات الإجابات نال اهتمام الخبراء والمهتمين بشئون التعليم الذين أجمعوا علي أن طريقة الامتحان تؤثر بشكل كبير علي نجاح العملية التعليمية.
قالوا إن ذلك سيؤدي إلي السرعة في إعلان النتائج وتقييم الطلاب بشكل فعال وأن الكليات العملية ستستفيد أكثر من الكليات النظرية.
ويري فريق آخر أن الأسلوب الإلكتروني يصعب تعميمه علي نطاق واسع في الفترة الحالية.
تجربة ناجحة
أكد الدكتور محمد سويلم البسيوني - نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون التعليم والطلاب - أن تجربة الامتحان الإلكتروني هي فكرة ناجحة للغاية.. وتتضمن العديد من المزايا علي الصعيد التعليمي والإداري.. مشيرا إلي أن الجامعة كانت سباقة في تطبيق تلك التجربة في الفصل الدراسي الثاني في كلية التجارة.. بإضافة مادة حقوق الإنسان التي امتحنها الطلاب في مختلف كليات الجامعة.
أشار نائب رئيس الجامعة.. إلي أن فكرة تصحيح الامتحان إلكترونيا أدت إلي الارتفاع في درجة الموضوعية في تصحيح الامتحان خاصة في الكليات النظرية ذات الأعداد الكبيرة.. علاوة علي أن هذا النظام يساعد القائمين علي الامتحان والمسئولين عن النواحي التعليمية في الجامعة في تقييم مدي صعوبة وسهولة الامتحان.. لأن هذا النظام يتيح لهم الحصول علي بيان تفصيلي عن مستوي إجابة الطلاب عن الامتحان بل وعن كل سؤال.
وبالنسبة لأسئلة المقال في الامتحان فأوضح أنه تم تخصيص خانة توضع بها درجة الطلاب بحيث ينقسم الامتحان إلي جزءين يتم رصدهما إلكترونيا وهو ما يؤدي بالتالي إلي حدوث سرعة أكبر في عمليات التصحيح ودقة أكبر وهو ما يصب في مصلحة الطلاب والعملية التعليمية بشكل أوسع كما يؤدي إلي سرعة في إعلان النتائج.
قال الدكتور مصطفي الجزيري - أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة جنوب الوادي: إن هذا النظام جيد في مجمله وذو نتائج متميزة.. إلا أن تطبيقه يحتاج إلي إعداد للطلاب لتهيئتهم علي التعامل مع تلك الفكرة.. خاصة في الكليات ذات الأعداد الكبيرة.. كما أن هذا النظام يتطلب من الجامعات الارتقاء بمستوي بنيتها التكنولوجية والمعلوماتية لكي يستطيع أعضاء هيئة التدريس تطبيق تلك الفكرة.
قال د. خالد سامي - وكيل كلية هندسة المطرية لشئون التعليم والطلاب: إن هذا النظام صعب تطبيقه بالنسبة لكليات الهندسة لأن 70% من المواد الدراسية والمقررات لها علاقة بالرسم ويتم تقييم الطالب من خلالها وهي تختلف من طالب لآخر ويتم الإجابة عليها عمليا.
أوضح أن هذا النظام يحقق نجاح مع الأعداد الكبيرة حيث تكون كل مقرراتها نظرية مشيرا إلي وجود آلية يتم العمل بها داخل الكنترولات من خلال ميكنة الكنترولات وكراسات الإجابة نظرا لسهولة وسرعة ودقة هذه النتائج حيث يكون لكل طالب كود سري علي الجهاز يتم العمل من خلاله ومن أهم مميزات هذا النظام تلاقي الأخطاء البشرية غير المتعمدة والتي يتم إصلاحها عند معرفتها.. مشيرا إلي أن نظام جامعة حلوان يعطي كل طالب الحق في الالتماس والتظلم من النتيجة.
أشار إلي أن الكليات النظرية تعتمد في أسئلتها علي الدباجة والمقال مشيرا إلي ضرورة البدء في تنفيذ هذا النظام ولكن علي عدة مراحل بداية بالكليات النظرية ثم العملية حسب أعداد كل كلية.
صعوبة التعميم
من ناحية أخري يري دكتور مجدي السرس أستاذ الجغرافيا بكلية البنات جامعة عين شمس أن تطبيق أسلوب الامتحان الإلكتروني بشكل تام عبر شبكة الإنترنت يصعب تعميمه علي نطاق واسع في الفترة الحالية أما تطبيق نظام التصحيح عبر أجهزة الحاسب الآلي يعد أسلوبا أكثر نجاحا في التطبيق حيث يضمن شفافية في عملية التصحيح والبعد عن أهواء المصححين حيث يتم تغذية أجهزة الحاسب الآلي ببنك أسئلة يشمل المقرر الدراسي ويتم تسليم الطلاب أوراقا خاصة للإجابة يتم قراءتها عبر جهاز الماسح الضوئي "إسكانر" ومثل هذا الامتحان يقيس المهارات المعرفية والعلمية لدي الطلاب علي أن تكون الأسئلة من النوعية التي لا تقبل الإجابة عليها أكثر من احتمال للإجابة عليه علي أن يتم تضمين الأسئلة المقالية التي يرغب في إضافتها بشكل خارجي وتصحح بشكل يدوي.
قال إن كلية البنات بعين شمس تستخدم هذا الأسلوب منذ عدة سنوات وهو ناجح إلي حد كبير حيث يقوم جهاز الكمبيوتر بتصحيح 1500 ورقة إجابة في الدقيقة بمعني إمكانية الانتهاء من أوراق طلاب فرقة كاملة في ساعة واحدة فقط من خلال البرنامج المخصص للتصحيح.
طالب بتطبيق هذا النظام أولا قبل تعميم نظام الامتحان عبر شبكة الإنترنت لأن مخاوفه كثيرة واحتمالات الخطأ به واردة بنسب كبيرة في حين نجد أن إجراء التصحيح فقط من خلال أجهزة الكمبيوتر تعطي نتائج أكثر نجاحا وأقل خطأ وذلك من واقع التجربة الفعلية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]